2025-07-07 10:48:06
حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في أروقة كرة القدم التونسية والعالمية، ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو أيقونة رياضية سطرت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة التونسية. من مواليد 12 يناير 1977 في مدينة سوسة التونسية، بدأ دراجي مسيرته الكروية في نادي النجم الساحلي، حيث أظهر موهبة فذة جعلته يلفت أنظار الجميع منذ صغره.
البدايات والنشأة
نشأ حفيظ دراجي في بيئة متواضعة، لكن شغفه بكرة القدم كان أكبر من أي ظرف. انضم إلى أكاديمية النجم الساحلي وهو في سن مبكرة، حيث تلقى تدريبات مكثفة صقلت موهبته. سرعان ما أصبح لاعبا أساسيا في الفريق الأول، وأثبت كفاءته كلاعب خط وسط مبدع يتمتع برؤية تكتيكية استثنائية وقدرة على التحكم في وتيرة المباراة.
الانتقال إلى أوروبا والنجاح الباهر
في عام 1998، انتقل دراجي إلى الدوري الفرنسي حيث انضم إلى نادي باستيا. هناك، تألق بشكل لافت وأصبح أحد أهم اللاعبين في الدوري. ثم انتقل إلى نادي لانس، حيث قاد الفريق للفوز بكأس الدوري الفرنسي في موسم 1998-1999. لم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، بل واصل التميز مع أندية أوروبية أخرى مثل هامبورغ الألماني وفولهام الإنجليزي، حيث ترك بصمة واضحة في كل محطة.
المسيرة الدولية مع المنتخب التونسي
كان لحفيظ دراجي دور محوري في المنتخب التونسي، حيث شارك في عدة بطولات دولية، أبرزها كأس العالم 2002 وكأس الأمم الأفريقية. قاد الفريق الوطني بكل حرفية وساهم في تحقيق نتائج مشرفة جعلت منه أحد أهم اللاعبين في تاريخ تونس.
الإرث والتأثير
بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه دراجي إلى التدريب والإدارة الرياضية، حيث عمل على نقل خبرته إلى الأجيال الجديدة. لا يزال اسمه يذكر بالفخر في تونس والعالم العربي كرمز للتفاني والاحترافية.
حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب، بل هو قصة نجاح وإصرار تثبت أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يصنعا الأساطير.
