2025-07-07 10:47:57
عندما نتحدث عن الرياضة المغربية، يتبادر إلى الذهن مباشرة كرة القدم وأسماء لامعة مثل نور الدين النيبت وحسن الكاس. لكن المغرب أنجب أبطالاً في رياضات أخرى حققوا شهرة عالمية، ومن بينهم هشام الكروج، العداء المغربي الذي سطع نجمه في عالم ألعاب القوى.
مسيرة هشام الكروج الأسطورية
وُلد هشام الكروج في 14 سبتمبر 1974 بمدينة بركان، وبدأ مسيرته الرياضية في سن مبكرة. تميز بموهبته الفذة في الجري لمسافات متوسطة، خاصة سباقي 1500 متر و5000 متر. تحت إشراف مدربه الفرنسي جان بيير هيربرت، تطور أداؤه بشكل ملحوظ، مما مهد الطريق لتحقيقه إنجازات تاريخية.
إنجازاته العالمية
حقق الكروج العديد من الألقاب العالمية، منها:
– ذهبية أولمبياد سيدني 2004 في سباق 1500 متر
– 4 ألقاب عالمية في بطولة العالم لألعاب القوى
– عدة أرقام قياسية عالمية، منها رقم 1500 متر (3:26.00) الذي ظل صامداً لسنوات
سر تفوقه
اعتمد الكروج على أسلوب تدريب مكثف وبرنامج غذائي صارم. كما تميز بقدرته على التحمل النفسي، حيث كان يتفوق على منافسيه في اللحظات الحاسمة. قال في إحدى مقابلاته: “الانضباط هو مفتاح النجاح، فبدونه لا يمكن تحقيق أي إنجاز”.
إرثه الرياضي
بعد اعتزاله، تحول الكروج إلى التدريب والعمل الإعلامي، حيث يساهم في تطوير الرياضة المغربية. كما أسس أكاديمية لرعاية المواهب الشابة في ألعاب القوى، مؤمناً بأن المغرب يمكنه إنتاج أبطال جدد على غرار مسيرته.
ختاماً، يظل هشام الكروج نموذجاً للإصرار والتفوق، حيث أثبت أن المغرب قادر على المنافسة عالمياً في رياضات غير كرة القدم. مسيرته تشكل مصدر إلهام للأجيال الجديدة، وتذكرنا بأن العزيمة والانضباط هما طريق الوصول إلى القمة.
