2025-07-07 12:00:59
في 29 مايو 2021، شهد ملعب “دragao” في مدينة بورتو البرتغالية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث استضاف نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وتشيلسي. كان اختيار هذا الملعب مفاجئًا للكثيرين، حيث كان من المقرر أصلاً أن يُقام النهائي في ملعب أتاتورك الأولمبي بإسطنبول، لكن الظروف الاستثنائية المتعلقة بجائحة كوفيد-19 دفعت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إلى تغيير الموقع في اللحظات الأخيرة.
لماذا اختير ملعب دراغاو؟
تم اختيار ملعب “دragao” لعدة أسباب رئيسية:
1. الموقع الجغرافي: تقع بورتو في موقع استراتيجي يسهل الوصول إليه من مختلف الدول الأوروبية.
2. القدرة الاستيعابية: الملعب يتسع لحوالي 50,000 متفرج، وهو رقم مناسب في ظل القيود الصحية المفروضة آنذاك.
3. البنية التحتية: يمتلك الملعب مرافق حديثة تلبي معايير UEFA الصارمة لاستضافة المباريات الكبرى.
تاريخ الملعب وأهميته
بني ملعب “دragao” في عام 2003 ليحل محل ملعب “داس أنتاس” القديم، وهو الملعب الرسمي لنادي بورتو، أحد أشهر الأندية البرتغالية. صمم الملعب المهندس المعماري مانويل سالجادو، ويتميز بتصميمه العصير وإضاءته المذهلة ليلاً.
على الرغم من أن سعة الملبد أقل من بعض الملاعب الأوروبية الكبرى مثل “كامب نو” أو “السان سيرو”، إلا أنه يتمتع بجو حماسي فريد، مما يجعله مكانًا مثاليًا للمباريات المهمة.
النهائي التاريخي
شهد النهائي أداءً رائعًا من تشيلسي، الذي فاز بنتيجة 1-0 بهدف من كاي هافيرتز، ليحقق لقبه الثاني في المسابقة. لكن الحديث بعد المباراة لم يكن فقط عن الأداء الكروي، بل أيضًا عن النجاح التنظيمي للملعب، حيث تم تطبيق إجراءات صحية صارمة مع السماح بحضور محدود للجمهور.
الخلاصة
ملعب “دragao” أثبت أنه جدير باستضافة الأحداث الكبرى، رغم التحديات التي فرضتها الجائحة. اختياره لنهائي 2021 كان قرارًا ناجحًا عزز من سمعته كواحد من الملاعب الأوروبية المميزة.
إذا كنت من عشاق كرة القدم، فإن زيارة هذا الملعب ستكون تجربة لا تُنسى، خاصة مع تاريخه العريق والأجواء التي يخلقها في المباريات الكبيرة.
