2025-09-02 01:15:55
بعد مسيرة كروية حافلة بالإنجازات، قرر النجم السنغالي السابق الحاج أوسينو ضيوف خوض غمار السياسة، ليحول مهاراته القيادية من الملاعب الخضراء إلى الساحة السياسية في بلاده. هذا اللاعب الذي حصل على لقب أفضل لاعب في أفريقيا مرتين متتاليتين (2001 و2002)، أعلن اعتزاله كرة القدم عام 2015 ليكرس نفسه لخدمة وطنه بطريقة مختلفة.
مسيرة كروية مشرقة
وُلد ضيوف في 15 يناير 1977 بالعاصمة السنغالية دكار، وبدأ مسيرته الكروية المحترفة مع نادي سوشو الفرنسي، قبل أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز حيث لعب لأندية مرموقة مثل ليفربول وبولتون وسندرلاند. كما ساهم بشكل كبير في وصول منتخب السنغال إلى دور الثمانية بكأس العالم 2002، وهي المرة الأولى في تاريخ البلاد.
الانتقال إلى عالم السياسة
بعد اعتزاله، أعلن ضيوف عام 2018 عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، مستفيداً من شعبيته الكبيرة. وقال في تصريحاته: “لدي التزام تجاه شباب بلدي الذين ينتظرون مني أن أحدث تغييراً إيجابياً”. ركز في حملته الانتخابية على قضايا الشباب والرياضة والتعليم، معتبراً أن هذه المحاور أساسية لبناء مستقبل أفضل للسنغال.
رؤية سياسية واضحة
يؤمن ضيوف بقدرته على نقل مهاراته القيادية المكتسبة من الملاعب إلى الساحة السياسية. وقد صرح قائلاً: “التحديات التي واجهتها كلاعب محترف علمتني الصبر والانضباط، وهما صفتان أساسيتان لأي قائد سياسي ناجح”. كما أكد على أهمية الرياضة كأداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
دفاع مستميت عن كرة القدم الأفريقية
اشتهر ضيوف بمواقفه الجريئة الدفاعاً عن كرة القدم الأفريقية. فقد تصدى بقوة للتعليقات التي تقلل من شأن كأس أمم أفريقيا، قائلاً: “هذه البطولة ليست مجرد منافسة قارية، بل هي واحدة من أهم ثلاث بطولات في العالم”. كما دافع عن إرث اللاعبين الأفارقة الذين قدموا إسهامات كبيرة لكرة القدم العالمية.
مستقبل واعد
اليوم، يواصل الحاج أوسينو ضيوف مسيرته الجديدة بعزيمة لا تقل عن تلك التي أظهرها في ملاعب كرة القدم. يعتبر نموذجاً للاعب الذي يحول نجاحه الرياضي إلى فرصة لخدمة مجتمعه، مما يجعله مصدر إلهام للعديد من الرياضيين الأفارقة الذين يسعون لترك بصمة إيجابية تتجاوز حدود الملاعب الرياضية.
