2025-09-17 08:43:16
كثيراً ما ارتبط اسم ريال مدريد بالنجوم الأجانب الذين ساهموا في صنع أمجاده، لكنه حافظ دائماً على وجود لاعبيين إسبان بارزين كان لهم دور محوري في نجاحاته. إلا أن المشهد الحالي يثير تساؤلات حول هوية النادي الإسبانية، خاصة مع تراجع القيمة السوقية للاعبين المحليين بشكل غير مسبوق.
تراجع صارخ في القيمة السوقية
بعد رحيل ماركو أسينسيو، كشفت تقارير صحفية إسبانية عن انخفاض كبير في القيمة السوقية للاعبين الإسبان في ريال مدريد، حيث لم يعد أي منهم ضمن أفضل 65 لاعباً في العالم حسب تصنيف موقع “ترانسفير ماركت”. ويحتل داني كارفاخال وداني سيبايوس المركز 66 كأعلى لاعبين إسبان في الفريق بقيمة سوقية تبلغ 12 مليون يورو لكل منهما، وهو رقم متواضع مقارنة بنجوم النادي الأجانب.
أما بقية اللاعبين المحليين في الفريق، فتتراوح قيمتهم السوقية بين 8 ملايين يورو (لوكاس فاسكيز) و2.5 مليون يورو فقط (خيسوس فاييخو)، مما يعكس تراجعاً كبيراً في مستواهم مقارنة بمنافسيهم في الدوري الإسباني.
غياب التمثيل الإسباني في المنتخب
ليس التراجع مقتصراً على القيمة السوقية فقط، بل إن ريال مدريد أصبح أقل تمثيلاً في المنتخب الإسباني مقارنة بالسنوات الماضية. في المقابل، يسيطر لاعبو برشلونة على قائمة أغلى اللاعبين الإسبان، حيث يتصدر بيدري القائمة بقيمة 100 مليون يورو، يليه غافي ورودري بـ90 مليوناً لكل منهما.
هل فقد ريال مدريد هويته الإسبانية؟
يبدو أن سياسة ريال مدريد في السنوات الأخيرة ركزت على التعاقد مع نجوم عالميين، مما قلل من فرص اللاعبين المحليين في الصعود إلى التشكيلة الأساسية. ومع احتمال تكرار سيناريو تشكيلة أجنبية بالكامل، كما حدث الموسم الماضي، فإن التساؤل عن هوية النادي يصبح مشروعاً.
في الوقت الذي تبرز فيه أندية مثل برشلونة وريال سوسيداد بجيل شاب إسباني واعد، يبدو ريال مدريد وكأنه يبتعد عن هذا النهج. فهل يعيد النادي الملكي النظر في سياسة التعاقدات لاستعادة توازنه بين النجوم الأجانب والمواهب المحلية؟ أم أن عصر الهيمنة الإسبانية في ريال مدريد قد ولى إلى الأبد؟ السؤال يبقى مفتوحاً في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها عالم كرة القدم الحديث.
