2025-09-17 07:30:12
يواجه النجم الفرنسي كريم بنزيمة، قائد فريق الاتحاد السعودي، موجة عارمة من الانتقادات والاتهامات بعد تغريدة تضامن فيها مع سكان غزة الذين يعانون من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 11 يوما، والذي خلف آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى.
واختار بنزيمة الصمت تجاه هذه الاتهامات، مفضلاً التوجه إلى القضاء لمواجهة مهاجميه عبر سلسلة من الدعاوى القضائية. وكان اللاعب قد نشر في 15 أكتوبر الجاري رسالة دعم عبر منصاته الاجتماعية قال فيها: “كل صلواتنا من أجل سكان غزة، ضحايا مرة أخرى لهذا القصف الظالم الذي لم يسلم منه نساء ولا أطفال”.
تصريحات وزير الداخلية الفرنسي تزيد الأزمة اشتعالاًتصاعدت الأزمة بعد تصريحات مثيرة للجدل لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي اتهم بنزيمة بوجود “صلات بجماعة الإخوان المسلمين”، ما أثار عاصفة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية.
وكان الوزير قد علق سابقاً على تغريدة بنزيمة بالقول إن اللاعبين المشهورين “لديهم مسؤولية وتأثير على الشباب، وكان من الممكن أن يدفعه إلى أن يكون أكثر إنصافا”. لكنه تصعيد حديثه لاحقاً بربطه بين اللاعب وجماعة الإخوان المسلمين أثناء مناقشته إجراءات مكافحة الإرهاب.
مطالبات متطرفة بسحب الجنسية والكرة الذهبيةلم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، حيث طالبت النائبة في مجلس الشيوخ الفرنسي فاليري بوايي بسحب الجنسية الفرنسية من بنزيمة، وكذلك سحب جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها عام 2022.
كما هاجمته الوزيرة الفرنسية السابقة نادين مورانو واصفة إياه بـ”عميل الدعاية لحماس”، بينما وصفه السياسي اليميني جون مسيحة بأنه “فرنسي على الورق فقط” بسبب ارتباطه -حسب زعمه- بالأمة الإسلامية أكثر من فرنسا.
بنزيمة يرد بالمحاكمقرر بنزيمة الرد على هذه الحملة عبر القضاء، حيث كشف محاميه هيوز فيغييه عن نيته رفع دعاوى قضائية ضد أربعة أشخاص هم: وزير الداخلية دارمانين، وعضو البرلمان الأوروبي فرانك تابيرو، والنائبة مورانو، وعضوة مجلس الشيوخ بوايي.
وأكد المحامي أن “الدعاء للسكان المدنيين تحت القنابل لا يشكل دعاية لحماس ولا تواطؤاً مع الإرهاب”، في إشارة إلى أن موقف بنزيمة إنساني بحت.
يذكر أن بنزيمة (35 عاماً) أنهى مسيرته الدولية مع فرنسا عام 2022 بعد 97 مباراة، وينشط حالياً مع نادي الاتحاد السعودي بعد مسيرة ناجحة مع ريال مدريد استمرت 14 موسمًا.
واللافت أن بنزيمة لم يكن اللاعب الفرنسي الوحيد الذي عبر عن تضامنه مع الفلسطينيين، حيث أعلن نبيل فقير لاعب ريال بيتيس دعمه لهم أيضاً، لكن الحملة الشرسة اقتصرت على بنزيمة، مما يطرح تساؤلات حول دوافع هذه الهجمة غير المسبوقة على لاعب كرة قدم بسبب موقف إنساني.
