2025-10-07 04:47:12
شهدت مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية مشاهد مؤسفة عقب المباراة النهائية لكوبا أمريكا بين أوروغواي وكولومبيا، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين لاعبي المنتخب الأوروغواياني وجماهير كولومبيا بعد خسارة الأول بنتيجة 1-0.
ووثقت مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات صعود عدد من لاعبي أوروغواي إلى المدرجات وتبادلهم الضربات مع مشجعي الفريق المنافس، قبل أن يتدخل رجال الأمن لاستعادة النظام وإنهاء التصعيد.
وكان من أبرز اللاعبين الذين شاركوا في هذه المواجهات داروين نونيز ورونالد أراوخو، حيث صعدا إلى المدرجات للاشتباك مع الجماهير. وأوضح قائد الفريق خوسيه ماريا خيمنيز أن تصرف اللاعبين جاء بدافع الدفاع عن عائلاتهم الموجودة في المدرجات، قائلاً: “كانت كارثة، لم يكن هناك شرطة وكان علينا الدفاع عن عائلاتنا”.
كما شهدت أرضية الملعب مواجهات بين لاعبي الفريقين والجهازين الفنيين بعد صافرة النهاية، حيث تهجم المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز على أحد لاعبي كولومبيا وكاد أن يشتبك معه لولا تدخل المحيطين بهم.
من جهته، أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) فتح تحقيق في الحادث، مؤكداً في بيان أن “كرة القدم تربطنا وتوحدنا من خلال قيمها الإيجابية ولا مكان للتعصب والعنف داخل وخارج الملعب”.
أما المدرب الأوروغواياني مارسيلو بيلسا، فقد أعرب عن صدمته من الأحداث، قائلاً في المؤتمر الصحفي: “اعتقدت أنهم كانوا يوجهون الشكر للجماهير على مساندتهم، لكن بعد ذلك عرفت للأسف أنه توجد بعض المشاكل في المدرجات”.
يذكر أن هدف جيفرسون ليرما في الشوط الأول منح كولومبيا التأهل إلى المباراة النهائية التي ستجمعها مع الأرجنتين يوم الأحد المقبل، بينما سيواجه أوروغواي كندا في مباراة تحديد المركز الثالث قبلها بيوم واحد.
هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى ضرورة تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في الملاعب، وتطبيق عقوبات رادعة على أي سلوك عنيف يحاول النيل من قيم الرياضة الجميلة التي يجب أن تظل مجالاً للتنافس الشريف والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف.
