2025-10-17 04:11:35
في قرار مفاجئ، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية يوم الخميس تعليق عضوية اللجنة الأولمبية الروسية بشكل فوري، وذلك بسبب اعترافها بمنظمات إقليمية من أربع مناطق أوكرانية تم ضمها. وجاء هذا القرار بعد اعتراف اللجنة الروسية بالمجالس الأولمبية في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا، الأمر الذي اعتبرته اللجنة الدولية انتهاكاً صريحاً للميثاق الأولمبي.
وصرحت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان رسمي أن هذا القرار الذي اتخذته اللجنة الروسية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2023 “ينتهك الميثاق الأولمبي”، مؤكدة أنه “ينتهك الأمن الإقليمي للجنة الأولمبية الوطنية الأوكرانية المعترف بها دولياً”. وأضافت أن اللجنة الروسية لن تكون مؤهلة للحصول على أي تمويل بعد هذا القرار.
من الجدير بالذكر أن هذا التعليق لا يؤثر على أي قرارات مستقبلية بشأن مشاركة الرياضيين الروس والبيلاروس في أولمبياد باريس 2024، والتي ستتخذها اللجنة الأولمبية الدولية في وقت لاحق. وأكد مارك آدمز، المتحدث الرسمي للجنة الأولمبية الدولية، في مؤتمر صحفي أن “إيقاف اللجنة الأولمبية الروسية لا يؤثر على مشاركة الرياضيين المستقلين”.
ورداً على القرار، رفضت اللجنة الأولمبية الروسية هذا الإجراء ووصفته في بيان بأنه “قرار آخر سيئ سيأتي بنتائج عكسية وله دوافع سياسية واضحة”. وأشارت إلى أن هذا القرار يأتي بعد أحداث فبراير/شباط 2022، في إشارة واضحة إلى الحظر الذي فرضته معظم الاتحادات الرياضية الدولية على الرياضيين الروس بعد الحرب على أوكرانيا.
يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تفرض عقوبات مباشرة على اللجنة الأولمبية الروسية أو نظيرتها البيلاروسية أو الأعضاء الروس في اللجنة الأولمبية الدولية بعد غزو أوكرانيا عام 2022، الذي تصفه روسيا بـ”العملية العسكرية الخاصة”. ومع ذلك، فقد حظرت مشاركة الرياضيين الروس في العديد من الفعاليات الدولية.
وفي تطور آخر، أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية في مارس/آذار الماضي مجموعة من التوصيات للاتحادات الرياضية الدولية للسماح بعودة الرياضيين الروس والبيلاروسيين إلى المنافسات الدولية، مؤكدة أنه “لا ينبغي معاقبة الرياضيين بسبب تصرفات الحكومات”. ويبقى مستقبل المشاركة الرياضية الروسية في الأحداث الدولية موضوعاً معقداً تتقاطعه الاعتبارات الرياضية مع الخلفيات السياسية.
