2025-10-20 05:34:42
على مدار أربعة أيام متتالية، احتضن ميدان السباق في منطقة الشيحانية فعالية “الهجن وكأس العالم 2022” التي نظمها الاتحاد العربي للهجن “المهاري” بالتعاون مع اللجنة المنظمة لسباق الهجن في قطر. جاءت هذه التظاهرة التراثية والرياضية المميزة ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بمشاركة اتحادات الهجن والهجانة من عدة دول خليجية وعربية.
تميزت الفعالية بتنوع برنامجها الذي شمل مسابقات وأنشطة تراثية وثقافية ورياضية، حيث برزت مسابقة كرة اليد للهجانة من على ظهر الإبل كفكرة مبتكرة تهدف قطر إلى إقامتها بشكل دائم. وقد أوضح عبد الله الكواري، رئيس الاتحاد العربي للهجن “المهاري”، أن هذه الفعالية تشكل فرصة ثمينة لإبراز رياضة الهجن وتعريف جماهير العالم بها، وإيصال المعلومات الكاملة عن الإبل حتى للدول التي قد لا تملك سوى جمل واحد.
وأضاف الكواري في تصريح خاص أن الهدف من تنظيم هذه الفعالية هو مشاركة قطر في الفعاليات المصاحبة للمونديال، وتمكين نسخة قطر من بطولة كأس العالم لتصبح أفضل نسخة في التاريخ. كما أكد أن الفعالية التي تعد أول ملتقى للهجانة العرب في المنطقة، ستشهد توقيع ميثاق دولي للهجانة يسهم في تطوير أنشطة ومسابقات الهجانة على المستوى العالمي.
وضمن الفعاليات المصاحبة، تم تنظيم برنامج خاص لضيوف المونديال وفر لهم تجربة فريدة في قيادة سباق الهجن، حيث رافقهم مضمرون محترفون وتعرفوا على كيفية إدارة السباق عن بعد باستخدام الراكب الآلي. كما شهدت الفعالية عروضاً ثقافية وتراثية متنوعة، منها عروض المركوبة والعرضة العُمانية، واستعراض الوقوف على ظهر الهجن، إلى جانب سباق الراكب الآلي.
من جانبه، أكد مبارك السويلم، المستشار الفني للفعالية، أن هذه التظاهرة تسلط الضوء على الهجن والهجانة في بطولة كأس العالم، خاصة أنها حدث عالمي ذو أبعاد مختلفة ولن يتكرر كثيراً في المنطقة. وأشار إلى أن الفعالية تشهد إنشاء أول أكاديمية دولية للهجن تحت رعاية الاتحاد العربي، والتي ستعمل على تأهيل كوادر محلية وعربية قادرة على تطوير نشاط الهجن.
يذكر أن سباقات الهجن تشهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت تضم العديد من المهن المتخصصة مثل المعلق والمحلل والمضمر والطبيب المعالج، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه الرياضة التراثية في المنطقة والعالم.