2025-08-21 01:38:16
بعد أقل من 48 ساعة من الإعلان عن انطلاق دوري السوبر الأوروبي، شهدت البطولة موجة انسحابات كبيرة من أبرز الأندية الأوروبية، ولم يتبق سوى ثلاثة فرق فقط هي يوفنتوس وبرشلونة وريال مدريد. وجاءت هذه التطورات بعد انسحاب الأندية الإنجليزية الستة – مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وأرسنال وتشلسي وتوتنهام – أمس الثلاثاء، تبعهم إنتر ميلان وميلان وأتلتيكو مدريد، مما أثار تساؤلات حول مصير المشروع الذي كان يهدف إلى إحداث ثورة في كرة القدم الأوروبية.
موقف ميلان وإنتر: بين التغيير والاستجابة للجماهير
أعلن نادي ميلان انسحابه من البطولة رغم تأكيده في البداية على نيته المشاركة من أجل “تقديم أفضل بطولة أوروبية ممكنة”. وقال النادي في بيانه: “التغيير ليس سهلاً دائماً، لكن التطور ضروري للتقدم”. ومع ذلك، أقر ميلان بضرورة الاستماع إلى مخاوف الجماهير، قائلاً: “يجب أن نكون حساسين لأصوات محبي كرة القدم حول العالم”.
أما إنتر ميلان، فقد برر انسحابه بالرغبة في الحفاظ على علاقته مع جميع الأطراف المعنية بكرة القدم، مؤكداً أن تحسين المسابقات الحالية يجب أن يكون الأولوية. وجاء في بيان النادي: “ارتباطنا بأصحاب المصلحة لتحسين كرة القدم لن يتغير”.
أتلتيكو مدريد: الرياضة فوق كل اعتبار
من جهته، أعلن أتلتيكو مدريد انسحابه من دوري السوبر الأوروبي، مشيراً إلى أن الظروف التي دفعت النادي للموافقة على المشاركة “لم تعد موجودة حالياً”. وأكد النادي أن المدرب دييغو سيميوني واللاعبين كانوا سعداء بهذا القرار، معتبرين أن “المزايا الرياضية يجب أن تسود فوق أي معايير أخرى”.
مستقبل دوري السوبر الأوروبي في مهب الريح
مع انسحاب غالبية الأندية المؤسسة، أصبح مستقبل المشروع غير واضح، خاصة بعد أن فقد شرعيته أمام اتحادات كرة القدم والجماهير. ويبدو أن ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس هم الأندية الوحيدة التي ما زالت متمسكة بالفكرة، لكن من غير المرجح أن تستمر البطولة بدون مشاركة الأندية الإنجليزية والإيطالية الكبرى.
هذه التطورات تظهر أن كرة القدم الأوروبية ما زالت تحافظ على هيكلها التقليدي، حيث تفضل الأندية الاستماع إلى جماهيرها والالتزام بالمسابقات القائمة مثل دوري أبطال أوروبا، بدلاً من المخاطرة بمستقبلها في مشروع غير مضمون النجاح.
