2025-10-02 04:15:17
تشهد منافسات دوري أبطال أوروبا تحولاً تاريخياً بدءاً من مباريات دور الـ16 التي انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، حيث يتم إلغاء قاعدة احتساب الهدف المسجل خارج الديار كهدفين لأول مرة منذ تطبيقها عام 1965. هذا التغيير الجذري يأتي في لحظة فارقة من المسابقة الأوروبية الأبرز، مما يضع فرق القارة أمام منهجية جديدة تماماً في خوض غمار المنافسة.
في المواجهات الأكثر بريقاً، يستضيف باريس سان جيرمان الفرنسي عملاق الكرة الإسبانية ريال مدريد على ملعب بارك دي برينس، بينما يغادر مانشستر سيتي الإنجليزي إلى البرتغال لمواجهة سبورتنغ لشبونة. هذه المباريات المصيرية ستكون الأولى التي تطبق فيها القواعد الجديدة التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في يونيو الماضي.
تحت النظام الجديد، سيتم إلغاء ميزة الهدف المسجل خارج الديار تماماً.这意味着 أن على الفرق التأهل عن طريق الفوز بمجموع المباراتين بأي فارق، دون أي أفضلية للأهداف المسجلة خارج أرضها. في حال التعادل في المجموع، سيلجأ الحكام مباشرة إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح إذا استمر التعادل.
وقد برر الاتحاد الأوروبي قراره الإلغاء بالسعي لتعزيز اللعب الهجومي وتشجيع الفرق على تبني أساليب أكثر إيجابية بدلاً من الاعتماد على التكتيكات الدفاعية. كما أن القرار يأتي استجابة للانتقادات المتزايدة التي وصفت القاعدة القديمة بأنها غير عادلة، حيث كانت تمنح أفضلية غير متكافئة للفرق التي تلعب مباراة الإياب على أرضها مستفيدة من عامل الأرض والجمهور.
ألكسندر تشيفرين، رئيس UEFA، أكد في تصريحات سابقة أن هذا التغيير سيدفع الفرق لاعتماد mentalidad هجومية والتخلي عن الأساليب الدفاعية المحافظة. ومن المتوقع أن يشكل هذا التحول نقطة تحول في فلسفة اللعب خلال المسابقات الأوروبية، حيث ستصبح المباريات أكثر إثارة وتوفيراً للجماهير.
تجدر الإشارة إلى أن مباريات ذهاب دور الـ16 ستستمر خلال الأسبوع الحالي والأسبوع المقبل، بينما ستقام مباريات الإياب في الفترة بين 8 و16 مارس المقبل. هذا التغيير التاريخي يضع جميع الفرق على قدم المساواة ويضمن منافسة أكثر إنصافاً وإثارة في مسيرة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
