2025-10-20 05:04:43
في نهاية مثيرة، توجت الولايات المتحدة الأمريكية بلقب جدول الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، محققة نهاية سعيدة لمسيرتها الأولمبية. جاء هذا الإنجاز بعد منافسة شرسة مع الصين التي احتلت المركز الثاني بفارق ذهبية واحدة فقط.
بلغ إجمالي ميداليات الفريق الأمريكي 113 ميدالية، منها 39 ذهبية، في أداء قوي رغم كونه أقل من إنجاز ريو 2016 الذي حقق فيه الأمريكيون 46 ذهبية و120 ميدالية إجمالاً. وكان لفريق كرة السلة للسيدات دور محوري في هذا الإنجاز، حيث حصد الذهبية السابعة على التوالي في هذه الرياضة.
وصرحت سوزان لايونز، رئيسة اللجنة الأولمبية الأمريكية، بأنهم “سعداء بأداء فريق الولايات المتحدة ولا يمكنهم الشعور بفخر أكبر بأدائهم”. جاء هذا الإنجاز في ظل ظروف استثنائية بسبب جائحة كوفيد-19 التي فرضت قيوداً صارمة وإقامة المسابقات دون جماهير.
شهدت الأولمبياد قصصاً إنسانية ملهمة، أبرزها قصة الجمبازية سيمون بايلز التي حولت الحديث من الفوز بالميداليات إلى أهمية الصحة النفسية، مما أثار نقاشات عالمية حول الضغوط النفسية على الرياضيين. كما كتبت العداءة أليسون فيلكس نهاية مذهلة لمسيرتها بحصولها على الميدالية الحادية عشرة لتصبح أكثر امرأة تتويجاً في ألعاب القوى الأولمبية.
واجه الرجال الأمريكيون تحديات كبيرة في ألعاب القوى، حيث اكتفوا بذهبية فردية واحدة في دفع الجلة، لكنهم عوضوا ذلك بذهبية سباق التتابع 4×400 متر. كما شهدت السباحة الأمريكية أداءً قوياً بفوز كاليب دريسل بثلاث ذهبيات فردية، بينما حافظت كاتي ليديكي على سيطرتها في المسافات الطويلة بفوزها بذهبيتي 800 و1500 متر.
رغم الإنجازات الكبيرة، إلا أن الأولمبياد شهدت أيضاً غياباً لافتاً للنجمة الصاعدة شاكيري ريتشاردسون في سباقات 100 متر بسبب تعاطي القنب، مما أثار جدلاً واسعاً ودعوات من البيت الأبيض لمراجعة القواعد.
بختام أولمبياد طوكيو 2020، تثبت الولايات المتحدة مرة أخرى مكانتها كقوة أولمبية رائدة، مع تركيز متزايد على الجوانب الإنسانية والصحبة النفسية للرياضيين، مما يضيف أبعاداً جديدة لمستقبل الحركة الأولمبية العالمية.
