2025-08-25 02:30:19
في لحظة إنسانية مؤثرة جمعت بين الرياضة والقضية الإنسانية، استغل النجم الكولومبي لويس دياز لاعب ليفربول الإنجليزي تسجيله لهدف التعادل ضد لوتون تاون في الدوري الإنجليزي الممتاز، لإطلاق نداء عاطفي يطالب فيه بالإفراج عن والده المختطف في كولومبيا. جاء ذلك بعد أيام من اختطاف والديه تحت تهديد السلاح، حيث تم العثور على والدته بينما لا يزال والده في عداد المختطفين.
الحدث الرياضي والإنساني
شارك دياز (26 عاماً) كبديل في الدقيقة 83 من المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، ليكون ظهوره الأول منذ اختطاف والديه في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي لحظة احتفاله بالهدف، كشف عن قميصه الداخلي المكتوب عليه عبارة “الحرية لأبي”، قبل أن ينشر منشوراً مؤثراً على إنستغرام، موضحاً أن الحديث ليس من لاعب كرة قدم، بل من ابن يائس يطالب بعودة والده.
النداء العاجل للإفراج عن الوالد
في منشوره، وصف دياز والده “لويس مانويل دياز” بأنه “عامل لا يكل ودعامة للعائلة”، ووجه نداءً مباشراً إلى جيش التحرير الوطني الكولومبي – المنظمة المسلحة المتهمة بالاختطاف – مطالباً بالإفراج الفوري عنه. كما ناشد المنظمات الدولية التدخل لضمان عودة والده بأمان، قائلاً: “في كل ثانية تمر، تزداد معاناتنا. أمي وإخوتي وأنا نشعر باليأس ولا نملك الكلمات لوصف الألم”.
التضامن المحلي والدولي
أعرب دياز عن امتنانه للدعم الكبير من الشعب الكولومبي والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هذه القضية ليست معزولة، بل تعكس معاناة العديد من العائلات في كولومبيا. وجاءت تصريحاته في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً في عمليات الاختطاف، مما يزيد من مخاوف عائلته على سلامة الوالد.
ردود الفعل وتأثير الحدث
أثارت لفتة دياز موجة تضامن واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث غرد العديد من لاعبي كرة القدم والجماهير بدعمهم له. كما سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على القضية، مما قد يزيد الضغط على الجهات المعنية للإسراع بحل الأزمة.
خاتمة
بينما يواصل دياز مسيرته الكروية، تبقى قضيته الإنسانية تذكيراً صارخاً بالصراعات التي يعيشها العديد خارج الملاعب. هدفه الأخير لم يكن مجرد نقطة في جدول المباريات، بل تحول إلى صرخة أمل تنتظر استجابة عاجلة لإنهاء معاناة عائلة تبحث عن لمّ شملها.
