2025-09-02 01:41:48
في مشهد يعيد للأذهان أمجاد الماضي، يعيش نادي الزمالك المصري فترة ذهبية تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم جوزفالدو فيريرا، حيث يقترب الفريق من تحقيق لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، وسط أداء فني رفيع يذكر الجماهير بعصر “مدرسة الفن والهندسة” التي اشتهر بها النادي عبر تاريخه.
عودة الروح الفنية
يقدم الزمالك حالياً واحدة من أبرع العروض الكروية في مصر، حيث يجمع بين القوة النتائجية والجمالية الفنية. قائد الفريق شيكابالا (36 عاماً) لا يزال يقدم عروضاً مبهرة، بينما يتصدر زيزو قائمة هدافي الدوري برصيد 16 هدفاً، بالإضافة إلى 10 تمريرات حاسمة. في خط الوسط، يبرز إمام عاشور بأداء متكامل يجمع بين القوة الدفاعية والمساهمات الهجومية.
تحديات كبيرة وتجاوز ناجح
واجه الفريق الأبيض تحديات جسيمة هذا الموسم، بدءاً من عقوبة منع التسجيلات الجديدة، مروراً برحيل نجميه المغربيين بنشرقي وأوناجم، ووصولاً إلى إيقاف حامد وأبو جبل لأسباب انضباطية. ومع ذلك، استطاع الفريق الحفاظ على توازنه بفضل سياسة إدارية أكثر حزماً وتركيزاً على الانضباط، وهي نقلة نوعية في إدارة النادي الذي عرف سابقاً بتدليل نجومه.
قيادة فيريرا الحكيمة
يبدو عودة المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا (76 عاماً) إلى قيادة الزمالك بمثابة ضربة حظ سعيدة للفريق. بخبرته الواسعة التي تشمل تدريب أندية كبيرة مثل بورتو وبنفيكا، استطاع فيريرا إعادة تنظيم الفريق وتحفيز لاعبيه، مع الحفاظ على التوازن بين الخبرة (شيكابالا) والشباب (زيزو). أسلوبه القائم على الانضباط مع الحفاظ على الحرية الفنية للاعبي خط الهجوم أعاد إلى الأذهان أمجاد الزمالك الفنية.
مستقبل واعد
مع اقتراب الزمالك من تحقيق لقب الدوري، وتصاعد أدائه الفني، يبدو أن النادي الأبيض قد استعاد هويته الكروية المميزة. الجماهير التي طالما افتخرت بجمالية لعبة فريقها بدلاً من مجرد النتائج، تجد اليوم ما يثلج صدرها: أداءً فنياً رفيعاً مصحوباً بنتائج ممتازة، في إشارة واضحة إلى أن “مدرسة الفن والهندسة” قد عادت بالفعل إلى الساحة الكروية المصرية بقوة.
