2025-09-18 01:43:42
أثار قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتشديد احتساب الوقت الضائع خلال مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز موجة واسعة من الجدل بين نجوم الكرة والمدربين والخبراء. يأتي هذا القرار تماشياً مع توجيهات مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، بعد نجاح تطبيقه في كأس العالم 2022 بقطر.
انتقادات لاعبية حادة
تصدر كيفين دي بروين نجم مانشستر سيتي قائمة المنتقدين للقرار الجديد، حيث أعرب عن استيائه بعد مباراة الدرع الخيرية ضد أرسنال التي شهدت إضافة 13 دقيقة في الشوط الثاني. وقال دي بروين: “إذا استمر هذا الوضع، فقد نلعب ما يعادل وقتين إضافيين في مباراتين متتاليتين، وهذا غير منطقي من الناحية البدنية”.
وانضم إليه في هذا الرأي رافاييل فاران مدافع مانشستر يونايتد، الذي حذر عبر “تويتر” من الآثار السلبية للقرار على الصحة البدنية والعقلية للاعبين. وأكد فاران أن زيادة الضغط البدني سيكون له عواقب سلبية على جودة الأداء الكروي.
مخاوف من تدهور المستوى الفني
أيد عدد من المحللين الرياضيين هذه المخاوف، حيث أشار الصحفي كيان سوبهاني إلى أن زيادة وقت المباريات دون تقليل كثافة المباريات قد يؤدي إلى تدهور المستوى الفني. وكتب: “اللاعبون ليسوا آلات، وهناك حد لما يمكن أن يتحملوه بدنياً”.
أصوات مؤيدة للقرار
من جهة أخرى، دافع بعض الصحفيين عن القرار الجديد، معتبرين أنه خطوة مهمة نحو إنهاء ظاهرة إضاعة الوقت. كتب الصحفي دالي جونسون: “عندما يلعب الفريق 54 دقيقة فقط من أصل 90 دقيقة، فهذه مشكلة حقيقية تتعلق بنزاهة اللعبة”.
ووافقه الرأي الصحفي كريس ويليامز الذي دعا اللاعبين إلى “التوقف عن التمثيل وإضاعة الوقت والتركيز على لعب الكرة التي يتقاضون رواتبهم مقابلها”.
تأثيرات مستقبلية محتملة
يبدو أن هذا الجدل لن ينتهي قريباً، حيث تبرز هنا عدة تساؤلات مهمة:- كيف سيؤثر القرار على أداء اللاعبين مع تزايد عدد المباريات؟- هل سيدفع الأندية إلى تعميق轮换 اللاعبين؟- هل سيشهد الدوري الإنجليزي تغييرات في قوانين الإحتياطيات والإستبدالات؟
يبقى أن الانتظار لمعرفة كيف ستتطور الأمور مع تقدم الموسم الكروي، وما إذا كان الاتحاد الإنجليزي سيقوم بإجراء أي تعديلات على هذه القاعدة الجديدة في ضوء ردود الفعل الواسعة التي تلقاها.