2025-09-18 05:15:00
شكلت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) صدمة كبيرة للعالم الرياضي، حيث أدت إلى إلغاء أو تأجيل معظم الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى على مستوى العالم. وقد طالت هذه الإجراءات مختلف الألعاب الرياضية من كرة القدم إلى الألعاب الأولمبية، مما أحدث تغييراً جذرياً في المشهد الرياضي العالمي خلال عام 2020.
في مقدمة البطولات المتأثرة، جاء تأجيل دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 التي كانت مقررة في الفترة بين 24 يوليو و9 أغسطس، لتصبح في العام المقبل 2021 بين 23 يوليو و8 أغسطس. كما شمل التأجيل دورة الألعاب البارالمبية التي أجلت إلى الفترة بين 24 أغسطس و5 سبتمبر 2021.
وفي عالم كرة القدم، شهدت البطولات الأوروبية تأثراً كبيراً حيث تأجلت بطولة أمم أوروبا (يورو 2020) لمدة 12 شهراً، وكذلك كوبا أميركا 2020. كما توقفت منافسات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي بدون تحديد مواعيد جديدة، وتوقف العمل في الدوريات المحلية الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا.
لم تسلم رياضة التنس من هذه الإجراءات، حيث تأجلت بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) إلى سبتمبر، بينما ألغيت بطولة ويمبلدون لهذا العام لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. كما علقت جميع منافسات الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين حتى منتصف يوليو على الأقل.
وفي الرياضات الأخرى، شهدنا تعليق دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA)، وتأجيل سباقات الفورمولا 1، وإلغاء بطولة العالم لهوكي الجليد، وتأجيل بطولة الأساتذة في الغولف، وتعليق منافسات الدراجات حتى يونيو.
هذه الإجراءات الواسعة النطاق لم تشهدها الساحة الرياضية العالمية من قبل، مما يظهر مدى تأثير الجائحة على جميع جوانب الحياة بما فيها الرياضة التي تعتبر أحد أهم القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في العالم.
