2025-09-30 05:53:20
في ليلة إيطالية ساحرة، قدم النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش تحفة فنية جديدة أضافها إلى سجل إنجازاته الأسطوري، حيث قاد ميلان للفوز على كالياري بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما مساء الاثنين ضمن منافسات الدوري الإيطالي. لم يكن الأداء عادياً بالنسبة لنجم بلغ الأربعين من عمره، بل كان رسالة قوية إلى العالم بأن الموهبة الحقيقية لا تعترف بحدود السنوات.
المدرب ستيفانو بيولي لم يدخر جهداً في الإشادة بنجمه الأسطوري، واصفاً إياه بالبطل الذي لا يتوقف عن مفاجأته. قال بيولي في المؤتمر الصحفي: “إنه بطل في كل شيء يفعله، وعودته منحتنا خيارات تكتيكية إضافية. ما زال قادراً على إثارة دهشتي رغم معرفتي الطبيعة به”. هذه الكلمات لم تكن مجرد مجاملة تقليدية، بل كانت تعبيراً صادقاً عن قيمة اللاعب الذي غير مسار الفريق منذ عودته من الإصابة.
الإحصاءات تتحدث عن معجزة حقيقية. فبعد عودته إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ إصابته في نوفمبر الماضي، لم يحتج إبراهيموفيتش سوى 7 دقائق فقط ليفتح التسجيل لصالح ميلان من ركلة جزاء. ثم عاد في الدقيقة 52 ليسجل الهدف الثاني بتسديدة متقنة، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 12 هدفاً، محتلاً المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو.
المثير للإعجاب أن إبراهيموفيتش يسجل بمعدل 1.73 هدف في كل مباراة، وهو رقم خيالي بالنسبة للاعب في سن الأربعين. هذه الأرقام لم تمر مرور الكرام، حيث انهالت الإشادات من مختلف الأوساط الكروية.الأسطورة البرازيلية رونالدو لم يتردد في الإشادة بزميله قائلاً: “دائماً أقول إن إبراهيموفيتش مثلي الأعلى، فحتى لو لم أتعرض للإصابات التي عانيتها، لم أكن لأستمر في التألق مثله حتى سن الأربعين”.
الخبير الكروي وائل جمعة، نجم منتخب مصر السابق، أضاف: “إبراهيموفيتش لاعب أسطوري ويصنف مع ميسي ورونالدو كأفضل 3 لاعبين في الحقبة الأخيرة”. هذه الشهادات من عمالقة الكرة تؤكد أننا أمام ظاهرة فريدة تستحق الدراسة والتحليل.
بقيادة إبراهيموفيتش، يتصدر ميلان جدول الدوري الإيطالي برصيد 43 نقطة من 18 مباراة، متقدماً بفارق 3 نقاط عن غريمه التقليدي إنتر ميلان، وبفارق 10 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب. مع اقتراب منتصف الموسم، يبدو أن ميلان يعيش أحلامه الوردية بالحصول على لقب الدوري بعد غياب دام 10 سنوات.
السؤال الآن: هل يستطيع هذه الأسطورة السويدية أن تواصل تألقها وتقود ميلان نحو لقب الدوري؟ الأرقام والإنجازات تقول إن المعجزة مستمرة، وأن إبراهيموفيتش لم يقرر بعد إنهاء حكايته الأسطورية مع عالم كرة القدم.
