2025-10-11 04:14:31
في ليلة تاريخية، أضحت البحرين أسطورة جديدة في سماء كرة القدم الخليجية بعد أن توجت بلقب كأس الخليج للمرة الثانية في تاريخها، متفوقة على نظيرتها العُمانية بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي جرت يوم الجمعة الماضي. هذا الإنجاز الكروي لم يكن متوقعاً من قبل الكثيرين، لكن “الأحمر” البحريني استطاع أن يثبت أن الإرادة والعزيمة هما مفتاح تحقيق المستحيل.
إسماعيل عبد اللطيف، نجم المنتخب البحريني، أكد في تصريحات صحفية أن الفريق كان خارج دائرة الترشيحات للفوز باللقب، وهو ما أزال الضغوط عن كاهل اللاعبين، لكنهم استحقوا اللقب بجدارة بسبب أدائهم المتميز طوال منافسات البطولة. وأضاف عبد اللطيف: “لقد لعبت البحرين بروح الفريق الواحد، وهذا هو سر نجاحنا”.
من جانبه، أقر سيد مهدي باقر، زميل عبد اللطيف في الفريق، بصعوبة المباراة النهائية، لكنه أكد أن الفوز كان مستحقاً، قائلاً: “كنا الطرف الأفضل منذ أول مباراة في البطولة، وهذا اللقب هو ثمرة جهد وتضحيات كبيرة”. أما محمد مرهون، صاحب هدف التعادل، فقد أشاد بأداء زملائه، معتبراً أن المنتخب لعب هذه النسخة من البطولة “بشخصية البطل”.
وعلى الجانب الآخر، قدم عبد الله فواز، لاعب المنتخب العُماني، اعتذاره لجماهير بلاده عن خسارة اللقب، وتعهد بالعمل بجد من أجل تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. وقال فواز: “النهائي يُلعب على تفاصيل صغيرة، وركلة الجزاء غيرت مجرى المباراة. نعتذر عن الخسارة، لكننا عازمون على تعويض الجماهير في التصفيات المقبلة”.
لم تكن الفرحة حكراً على اللاعبين فقط، بل امتدت إلى الجماهير البحرينية التي غمرت الشوارع احتفالاً بهذا الإنجاز التاريخي. وأكد الجمهور أن المنتخب كان الأفضل في النهائي منذ صافرة البداية، مشيدين بأداء اللاعبين الذين “لم يقصّروا طوال البطولة وحققوا إنجازاً يرفع الرأس”. كما أعرب الجمهور عن أمنيته في أن يواصل المنتخب تألقه في بطولة كأس آسيا القادمة، وأن يتمكن من حجز مقعد في نهائيات كأس العالم 2026.
رغم خيبة الأمل التي شعر بها الجمهور العُماني بعد الفشل في الفوز باللقب للمرة الثالثة في التاريخ، إلا أنهم قدموا التهنئة للشعب البحريني بهذا الإنجاز، وشكروا لاعبيهم على الأداء المشرف خلال البطولة. كما طالب الجمهور العُماني المدرب رشيد جابر بإعادة حساباته الفنية والتركيز على تحسين أداء الفريق في التصفيات المقبلة لكأس العالم.
هذا الإنجاز ليس مجرد لقب يُضاف إلى سجل البحرين الكروي، بل هو رسالة قوية مفادها أن الإصرار والعمل الجماعي هما أساس تحقيق الأحلام. البحرين كتبت تاريخاً جديداً، وعُمان تتعلم من الخسارة لتبني مستقبلاً أفضل.
