2025-09-12 06:33:09
يستعد نادي برشلونة، المتصدر الحالي للدوري الإسباني، لتقديم طلب رسمي للاتحاد الإسباني لكرة القدم للمطالبة باعتراف رسمي بلقب الدوري الذي حققه في موسم 1936-1937 خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية. يأتي هذا الطلب بعد موافقة الاتحاد الإسباني مؤخرًا على الاعتراف بلقب كأس إسبانيا الحرة الذي فاز به نادي ليفانتي في نفس الفترة، مما فتح الباب أمام “البارسا” للمطالبة بحقوقه التاريخية.
خلفية المطالبة التاريخية
خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، تم تنظيم بطولة دوري بديلة تحت اسم “دوري البحر الأبيض المتوسط” بإشراف الاتحاد الكتالوني لكرة القدم، حيث شارك فيها ثمانية أندية، من بينها برشلونة وإسبانيول وفالنسيا وليفانتي. وقد توج برشلونة بلقب تلك النسخة، لكن الاتحاد الإسباني رفض لاحقًا الاعتراف بالبطولة بحجة أنها لم تُنظم تحت إشرافه الرسمي.
محاولات سابقة ومستجدات القضية
سبق لبرشلونة أن تقدم بطلب مماثل عام 2009 خلال رئاسة خوان لابورتا، لكن الاتحاد الإسباني رفض المطالبة آنذاك. ومع ذلك، فإن القرار الأخير للاتحاد بالاعتراف بلقب كأس ليفانتي عام 1937 أعاد الأمل للنادي الكتالوني في المطالبة بلقبه. وأكدت تقارير أن لجنة الذاكرة التاريخية في النادي تعد تقريرًا مفصلاً سيُقدم للإدارة، تمهيدًا لإطلاق حملة رسمية للمطالبة باللقب.
لماذا يعتبر الاعتراف باللقب مهماً؟
إذا نجح برشلونة في مسعاه، فسيضيف لقبًا جديدًا إلى سجله، ليصبح عدد ألقابه الرسمية في الدوري الإسباني 27 بدلاً من 26. كما أن هذا الاعتراف سيعيد الاعتبار لفترة مهمة من تاريخ الكرة الإسبانية، التي شهدت تعطيلًا بسبب الحرب الأهلية.
ردود الفعل والمستقبل المتوقع
رحب برشلونة بقرار الاعتراف بلقب ليفانتي، معتبرًا أنه سابقة إيجابية قد تمهد الطريق لقضيته. ومن المقرر أن يصوت الاتحاد الإسباني على القرار النهائي خلال اجتماع الجمعية العمومية الصيف المقبل. إذا تمت الموافقة، فسيكون ذلك انتصارًا للذاكرة الرياضية والتاريخ العادل لكرة القدم الإسبانية.
يُذكر أن برشلونة يقترب من حسم لقب الدوري الحالي، بينما ينتظر ليفانتي اعترافًا تاريخيًا بأول لقب في كأس الملك. وبين الماضي والحاضر، تظل كرة القدم الإسبانية حافلة بالقصص التي تستحق أن تُروى.
