2025-10-03 05:26:20
في عالم كرة القدم الإسبانية، تشهد مواجهة غير مباشرة بين موهبتين برازيليتين شابتين، حيث يسعى إندريك لاعب ريال مدريد لتجنب السيناريو الذي عاشه مواطنه فيتور روكي، الذي انتقل إلى برشلونة مطلع عام 2024 ثم خرج معاراً إلى ريال بيتيس بعد أداء مخيب للآمال.
كان يُنظر إلى اللاعبين على أنهما نجمي المستقبل الذين سيقودان هجومي القوتين الإسبانيتين، لكن واقع الأمر اختلف تماماً. وفقاً لتقارير صحيفة “ماركا” الإسبانية، يواجه كلا اللاعبين تحديات كبيرة في التأقلم مع متطلبات الكرة الإسبانية وضغوط الأداء في أندية كبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة.
إندريك (18 عاماً) الذي انضم لريال مدريد، يعاني من محدودية الدقائق التي يمنحها له المدرب كارلو أنشيلوتي. خلال الموسم الحالي، شارك في 10 مباريات عبر مختلف البطولات بمجموع 122 دقيقة فقط، سجل خلالها هدفين. هذا الأداء المحدود أدى إلى استبعاده من قائمة المنتخب البرازيلي في الفترة الدولية الحالية.
من جهة أخرى، واجه روكي (19 عاماً) صعوبات في التأقلم مع أسلوب المدرب السابق لبرشلونة تشافي هيرنانديز، الذي فضل الاعتماد على خريجي أكاديمية لاماسيا. شارك روكي في 16 مباراة بمجموع 353 دقيقة، سجل خلالها هدفين فقط، مما عرضه لانتقادات حادة انتهت بخروجه معاراً إلى ريال بيتيس سعياً للحصول على دقائق لعب أكثر.
ما يميز إندريك هو طريقته في التعامل مع هذه التحديات. بدلاً من الانخراط في الضجيج الإعلامي، اختار التركيز على التطور الذاتي والاستفادة القصوى من كل دقيقة يحصل عليها. هذا النهج بدأ يؤتي ثماره، حيث سجل هدفاً في أول ظهور له بالدوري الإسباني ضد بلد الوليد رغم مشاركته 4 دقائق فقط، وكرر الأمر في دوري الأبطال ضد شتوتغارت خلال 10 دقائق فقط.
تؤكد “ماركا” أن فعالية إندريك وقدرته على تسجيل الأهداف في فترات قصيرة تعكس رغبته في ترك انطباع إيجابي في سانتياغو برنابيو. إذا استمر على هذا النهج، فقد ينجح في كسب ثقة أنشيلوتي وتفادي مصير روكي، مما يفتح أمامه طريقاً مختلفاً نحو النجومية في الكرة الإسبانية.
