2025-10-06 04:33:09
شكّل حارس مرمى برشلونة البولندي فويتشيك تشيزني محور اهتمام الصحافة الإسبانية بعد أدائه المثير للجدل في مباراة فريقه ضد بنفيكا البرتغالي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. فقد قدّم الحارس أداءً مزدوجاً جمع بين الأخطاء الفادحة والتصديات الحاسمة، في مباراة وصفتها وسائل الإعلام الإسبانية بأنها “السيناريو المجنون”.
اهتزت شباك تشيزني أربع مرات خلال المباراة التي أقيمت على ملعب النور، لكن برشلونة تمكن من انتزاع الفوز في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وصفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أداء الحارس البولندي بأنه جمع بين البطولة والتراجع في نفس الوقت، حيث ارتكب أخطاءً فردية لكنه عوّض عنها بتدخلات حاسمة.
بدأت معاناة تشيزني مبكراً في المباراة، حيث سجل بنفيكا الهدف الأول بعد دقيقتين فقط من البداية. ورغم أن الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن هذا الهدف جاء نتيجة خطأ جماعي من دفاع برشلونة، إلا أن الأوضاع ساءت أكثر عندما أهدى تشيزني الهدف الثاني للفريق البرتغالي بخطأ فردي غير مبرر، حيث ضرب زميله أليخاندرو بالدي بدلاً من الكرة.
وتوالت أخطاء الحارس البولندي عندما تسبب بركلة جزاء لبنفيكا بعد دخول متهور على اللاعب التركي كريم أكتورك أوغلو، والذي حولها اليوناني فانغيليس بافليديس إلى هدف ثالث. وفي الشوط الثاني، زادت معاناة تشيزني عندما سجل زميله رونالد أراوخو هدفاً ذاتياً في مرماه أثناء محاولة الحارس التصدي لكرة عرضية.
لكن الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن ما ميّز تشيزني هو قدرته على النهوض بعد كل هذه الأخطاء. فبعد الأداء السلبي، قدم الحارس البولندي تدخلات حاسمة أنقذت فريقه، حيث منع اللاعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من تسجيل الهدف الخامس لبنفيكا من موقف انفرادي صريح، ثم تدخل بشكل بطولي ليمنع الكرة من الوصول إلى ليوناردو باريرو، مما أدى إلى هجوم مرتد سجل منه رافينيا هدف الفوز التاريخي.
هذا الأداء المتناقض جعل من تشيزني محط أنظار التحليلات الإسبانية، حيث أشادت وسائل الإعلام بعقليته القوية وقدرته على التعافي من الأخطاء. ورغم التقييمات المتباينة لأدائه، إلا أن الجميع اتفق على أن تدخلاته الحاسمة في الدقائق الأخيرة كانت السبب الرئيسي في احتفاظ برشلونة بالمركز الثاني في المجموعة برصيد 18 نقطة، وتأهله إلى دور الـ16 من البطولة الأوروبية.
تُظهر هذه المباراة أن الحارس البولندي، رغم خبرته الكبيرة، لا يزال قادراً على تقديم أداء مثير للجدل، لكنه في نفس الوقت يمتلك العقلية القوية التي تمكنه من التعويض عن أخطائه وتقديم ما هو متوقع منه في اللحظات الحاسمة. هذا الأداء المزدوج جعل من تشيزني حديث الصحافة الإسبانية ومحط تقييمات متباينة بين النقاد والجمهور.
