2025-10-08 04:02:50
ألقت الشرطة الإسبانية القبض أخيراً على لاعب كرة القدم السابق خيسوس إميليو دييز دي مير، المعروف باسم “تكسوتكسي”، بعد هروب استمر منذ عام 2015. وجاء الاعتقال في إطار عملية أمنية روتينية في بلدة إل بويرتو دي سانتا ماريا بمقاطعة قادش، حيث أثار اللاعب الشكوك لدى تقديمه معلومات كاذبة للعملاء أثناء تفتيش الطريق العام.
وكانت المحكمة الوطنية قد أدانت اللاعب البالغ من العمر 49 عاماً في عام 2014 بتهمة تهريب 950 كيلوغراماً من الكوكايين إلى إسبانيا، حيث صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 9 سنوات. وقد أكدت المحكمة العليا هذا الحكم بعد عام واحد، منهيةً بذلك أي أمل له في الطعن أو النجاة من العقوبة.
وكشفت التحقيقات أن “تكسوتكسي” كان جزءاً من منظمة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات، ضمت عدداً من لاعبي كرة القدم المحترفين. وتعود تفاصيل القضية إلى عملية أمنية أطلق عليها اسم “عملية سيكلون”، حيث تبيّن أن المنظمة الإجرامية قامت بين عامي 2008 و2009 بإدخال حاويتين تحتويان على الكوكايين من الأرجنتين إلى موانئ الجزيرة الخضراء وفالنسيا.
وبحسب التقارير القضائية، تصل قيمة الكمية المضبوطة من الكوكايين إلى أكثر من 32 مليون يورو في السوق السوداء، مما يجعل هذه القضية واحدة من أكبر قضايا تهريب المخدرات التي تورط فيها رياضيون في إسبانيا.
يذكر أن “تكسوتكسي” لعب لنادي أتلتيك بلباو خلال موسم 1995-1996، لكن مسيرته الكروية لم تستمر طويلاً، حيث انتقل بعدها إلى أندية أخرى أقل شهرة قبل أن ينتهي به المطاف في عالم الجريمة المنظمة.
ولم يكن “تكسوتكسي” الوحيد الذي تمت إدانته في هذه القضية، حيث أصدرت المحكمة أحكاماً بسجن لاعبين آخرين تتراوح عقوباتهم بين 5 و12 عاماً. وتظهر هذه القضية كيف يمكن لبعض الرياضيين الاستفادة من شبكات العلاقات والشهرة التي يتمتعون بها في الانخراط في أنشطة إجرامية خطيرة.
جدير بالذكر أن السلطات الإسبانية تواصل تعزيز عمليات مكافحة تهريب المخدرات، خاصةً في المناطق الساحلية التي تشهد حركة ملاحية نشطة. ويعكس اعتقال “تكسوتكسي” بعد سنوات من الهروب نجاحاً مهماً للأجهزة الأمنية في ملاحقة المطلوبين وإنهاء قضايا قديمة ظلت عالقة لفترات طويلة.
ومن المتوقع أن يُنقل اللاعب السابق إلى أحد السجون الإسبانية لبدء تنفيذ مدة عقوبته، بعد أن قضى السنوات الماضية متخفياً عن أنظار العدالة.
