2025-10-18 04:23:28
أيدت المحكمة العليا في أنتيوكيا الحكم الصادر بحق لاعب كرة القدم الكولومبي السابق دييغو ليون أوسوريو، والقاضي بسجنه لمدة 8 سنوات بعد ثبوت تورطه في قضية تهريب مخدرات. وجاء قرار المحكمة العليا لتأكيد الحكم الابتدائي الصادر في مايو/أيار الماضي، بعد أن قدم الدفاع استئنافاً على القرار.
وكان أوسوريو قد قبض عليه العام الماضي في مطار خوسيه ماريا كوردوفا في ريونيغرو شمال غرب كولومبيا، وذلك أثناء محاولته السفر إلى إسبانيا. وبحسب ما أفادت صحيفة ماركا الإسبانية، فقد خضع اللاعب السابق لتفتيش روتيني قبل دقائق من صعوده إلى الطائرة المتجهة إلى مدريد يوم 13 أبريل/نيسان 2023، حيث تم العثور داخل أربعة أزواج من الأحذية على ما يقرب من كيلوغرام واحد من هيدروكلوريد الكوكايين مخبأ في النعال.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن التحاليل الكيميائية أثبتت وجود الكوكايين، وأن طريقة إخفاء المخدر تثبت نية تهريبه إلى إسبانيا لبيعه وتوزيعه. كما ذكر مكتب المدعي العام في بيان صدر اليوم الجمعة أنه “خلال تفتيش الأمتعة، تم العثور على حوالي كيلوغرام من هيدروكلوريد الكوكايين مخبأ في نعال أربعة أزواج من أحذية التنس”.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها أوسوريو في قضايا مخدرات. فقد تم القبض على اللاعب السابق، الذي كان أحد نجوم المنتخب الكولومبي في التسعينيات إلى جانب كارلوس “إل بيبي” فالديراما ورينيه هيغيتا، في المطار نفسه عام 2016. وبعد ثلاث سنوات، أدين بارتكاب جرائم مرورية وتصنيع وترويج المخدرات.
كما زُعم أنه تفاوض في عام 2002 على 40 كيلوغراما من الكوكايين مع عملاء سريين لإدارة مكافحة المخدرات في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية. وعلى الرغم من خطورة التهم الموجهة إليه، فإنه تم إطلاق سراحه في ذلك الوقت بعد دفع الكفالة.
وعلى الصعيد الرياضي، برز أوسوريو في أواخر الثمانينيات والتسعينيات بوصفه من أفضل اللاعبين في مركز الظهير في عصره، خاصة خلال الفترة التي قضاها في نادي أتلتيكو ناسيونال بين عامي 1991 و1995. وخلال تلك السنوات، فاز الفريق بلقبين في البطولة المحلية، وأثبت أوسوريو نفسه كعنصر أساسي في خط الدفاع. وقادته موهبته الكروية إلى أن يكون جزءاً من منتخب كولومبيا الذي وصل إلى ربع نهائي كأس العالم للشباب عام 1989.
وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء مرة أخرى على مشكلة المخدرات التي تواجهها كولومبيا، وتؤكد جدية السلطات القضائية في التعامل مع هذه القضايا، بغض النظر عن الشهرة أو المكانة الاجتماعية للمتهمين.
