2025-08-21 05:39:34
تواجه زيمبابوي أزمة حادة داخل منتخبها الوطني لكرة القدم بسبب النزاع المستمر حول رواتب اللاعبين غير المدفوعة، مما يهدد بمقاطعة الفريق لمباراته الأخيرة في دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية ضد الكونغو الديمقراطية يوم الأحد المقبل.
مفاوضات فاشلة وتهديدات متبادلة
وفقاً لتقارير إعلامية محلية، وصلت المحادثات بين اتحاد كرة القدم الزيمبابوي ولاعبي المنتخب إلى طريق مسدود يوم الخميس الماضي بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق بشأن مستحقات اللاعبين المالية. وعرض الاتحاد دفع مبلغ 5500 دولار فقط من أصل 12500 دولار المستحقة لكل لاعب، وهو العرض الذي قوبل بالرفض من قبل اللاعبين الذين هددوا بمقاطعة التدريبات حتى يتم تسوية المبلغ بالكامل.
احتمالات الانسحاب والعواقب
تتصاعد حدة الأزمة مع تهديد كلا الطرفين بالانسحاب من البطولة قبل المباراة الحاسمة ضد الكونغو الديمقراطية، والتي يمكن أن تمنح زيمبابوي فرصة كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني في حال الفوز. ونقلت صحيفة “هيرالد” الزيمبابوية عن أحد اللاعبين (الذي فضل عدم الكشف عن هويته) قوله: “أبلغناهم بأننا مستعدون للعودة إلى بلادنا لأنهم لم يحترموا عقودنا”.
اتصالات مع الاتحاد الأفريقي
تشير تقارير إلى أن اتحاد زيمبابوي قد بدأ اتصالات مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لاستيضاح إجراءات وتكاليف الانسحاب المحتمل، وهو ما قد يعرض الفريق لعقوبات مستقبلية بما في ذلك الإيقاف عن المشاركة في البطولات القارية.
خلافات سابقة وتصريحات متضاربة
هذه ليست المرة الأولى التي يتصاعد فيها النزاع بين اللاعبين والاتحاد. فقد سبق أن هدد اللاعبون بمقاطعة مباراة الافتتاح ضد مصر المضيفة في 21 يونيو/حزيران الجاري بسبب نفس المشكلة. من جانبه، أصدر الاتحاد بياناً الثلاثاء الماضي نفى فيه مزاعم اختلاس الأموال المخصصة للاستعدادات ورواتب اللاعبين، واعداً بكشف “ملف كامل” حول تدفقات الأموال في الوقت المناسب.
مستقبل غامض
مع استمرار الجمود في المفاوضات وتبادل الاتهامات بين الطرفين، يبقى مصير مشاركة زيمبابوي في البطولة معلقاً حتى اللحظات الأخيرة قبل المباراة الحاسمة. ومن المتوقع أن تتضح الصورة بشكل أكبر مع نهاية يوم الجمعة، وفقاً لمصادر مقربة من الاتحاد الذي امتنع عن التعليق الرسمي على التطورات الأخيرة.
