2025-08-25 01:30:50
أصدرت محكمة برشلونة اليوم الجمعة قراراً اتهامياً خطيراً بحق نادي برشلونة وقياداته السابقة، في قضية مدفوعات مالية مشبوهة بلغت قيمتها 7 ملايين يورو للحكم السابق خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا.
تفاصيل الاتهامات
وجه القضاء الإسباني اتهامات بالفساد وإساءة الأمانة وتزوير السجلات التجارية للنادي الكتالوني بصفته المعنوية، بالإضافة إلى رئيسيه السابقين جوزيب بارتوميو وساندرو روسيل. كما شملت الاتهامات مسؤولين سابقين آخرين في النادي هما أوسكار غراو وألبرت سولر.
ووفقاً لوثائق المحكمة، فإن هذه المدفوعات كانت مقابل “نصائح شفوية” يقدمها نيغريرا للنادي بصفته نائباً لرئيس لجنة التحكيم الفنية، بهدف الحصول على مزايا غير مشروعة في قرارات الحكام خلال المباريات.
تفاصيل الصفقة السرية
كشفت التحقيقات عن وجود “اتفاقية شفهية سرية للغاية” بين برشلونة ونيغريرا، حيث كان الأخير يتلقى أموالاً مقابل التأثير على قرارات الحكام لصالح النادي الكتالوني. وتم تقديم هذه المدفوعات بشكل منتظم بين عامي 1994 و2018.
وأشارت النيابة العامة إلى أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً لمبدأ النزاهة في الرياضة، حيث حصل برشلونة على “أفضلية غير مشروعة” في نتائج المباريات والبطولات التي شارك فيها خلال تلك الفترة.
ردود فعل متضاربة
جاءت هذه الاتهامات بعد أيام فقط من تصريحات رئيس النادي الحالي جوان لابورتا، الذي نفى بشدة أي تورط للنادي في عمليات شراء ولاء الحكام. وقال لابورتا: “برشلونة لم يشترِ حكماً يوماً، ولم يكن لديه أي نية لفعل ذلك”.
كما هاجم لابورتا في وقت سابق خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني، واتهمه بـ”تلفيق حملة إعلامية” ضد النادي الكتالوني. من جانبه، طالب تيباس لابورتا بتقديم تفسيرات واضحة حول هذه المدفوعات، مشيراً إلى أن الاستقالة قد تكون الخيار الوحيد إذا فشل في تقديم إجابات مقنعة.
تداعيات محتملة
تثير هذه القضية تساؤلات كبيرة حول نزاهة المنافسات الرياضية في إسبانيا، وقد تؤدي إلى عقوبات قاسية بحق برشلونة إذا ثبتت التهم الموجهة إليه. كما أن هذه الاتهامات تضع مسيرة النادي العريق تحت المجهر، وتفتح الباب أمام تداعيات قانونية ورياضية قد تطال سمعته وإنجازاته السابقة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النادي الكتالوني لاتهامات بالفساد، لكنها تعتبر من أخطر القضايا التي تواجهه في تاريخه الطويل.
