شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-09-12 06:43:32

أثار بيتسو موسيماني مدرب النادي الأهلي المصري جدلاً كبيراً بتصريحاته اللاذعة بعد خسارة فريقه أمام الوداد البيضاوي المغربي بنتيجة 2-صفر في نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث أعلن أن “الفريق الأفضل هو الذي خسر”، معترضاً على الظروف التي أحاطت بالمباراة وخصوصاً اختيار المغرب كمقر للنهائي.

انتقادات حادة لاختيار المغرب

وجّه موسيماني سهام انتقاداته للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بسبب قرار إقامة المباراة على أرض مغربية، وقال في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للنادي الأهلي: “عندما تلعب في أرض محايدة وجمهور متساو بين الفريقين، عندها نتحدث عن الفوز والخسارة”. وأضاف: “أعتقد أن كل من كان وراء هذا القرار يشعر بالسعادة اليوم”، في إشارة واضحة إلى استياءه من قرار الكاف الذي تجاهل احتجاجات الأهلي الرافضة لإقامة المباراة في ملعب الوداد.

وكان الأهلي قد قدم احتجاجاً رسمياً طالب فيه بإقامة المباراة على أرض محايدة، خاصة بعد انسحاب السنغال من التصويت على الاستضافة، مما جعل المغرب المرشح الوحيد. إلا أن الكاف لم يستجب لهذا المطلب، مما أثار غضب القلعة الحمراء التي كانت تسعى للظفر باللقب القاري للمرة الحادية عشرة في تاريخها.

تفسيرات موسيماني للخسارة

رفض موسيماني الخوض في تفاصيل خطة اللعب أو التشكيلة، وقال: “البعض يسألني عن التشكيل والخطة لأنني خسرت، لكنني أذكرهم أن الأهلي فاز على الرجاء بالتشكيل نفسه”. وأوضح أن غياب عمرو السولية بسبب الإصابة أثر على أداء الفريق، مشيراً إلى إهدار اللاعبين لفرص تسجيل حاسمة، وقال: “كرة القدم تعتمد على تسجيل الأهداف. بيرسي تاو أهدر فرصة وكذلك محمد شريف”.

كما تطرق المدرب الجنوب أفريقي إلى أداء الحكم، معترفاً أنه ليس لديه مشكلة مع التحكيم بشكل عام، لكنه انتقد إهدار الوقت خاصة في الشوط الثاني، معتبراً أن الحكم كان مطالباً باحتساب وقت إضافي أكثر من الدقائق الأربع التي أعلنها.

تهنئة للوداد وإحباط للأهلي

على الرغم من انتقاداته، وجّه موسيماني تهنئته لفريق الوداد ومدربه على الفوز باللقب، مؤكداً أن روح الرياضة تتطلب احترام المنافس. إلا أن الخسارة كانت قاسية على الأهلي الذي كان يطمح لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن حقق اللقب مرتين متتاليتين في 2005 و2006، ثم في 2012 و2013.

وبهذه النتيجة، يفوت الأهلي فرصة أخرى لتعزيز سجله التاريخي في المسابقة، بينما يعزز الوداد مكانته كلاعب رئيسي في كرة القدم الأفريقية. وتظل تصريحات موسيماني شاهدة على الجدل الذي يحيط بكرة القدم القارية، حيث تختلط الاعتبارات الرياضية بالسياسية أحياناً.