2025-09-18 05:55:52
أثار البطل الأولمبي المصري أحمد الجندي، الحائز على الميدالية الفضية في الخماسي الحديث، عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعدما اشتكى من سوء المعاملة التي تعرض لها في ملعب القاهرة الدولي. جاءت الحادثة في توقيت بالغ الحساسية، بعد يومين فقط من إعلان لاعب الإسكواش المصري الشوربجي انتقاله لتمثيل إنجلترا بدلاً من مصر، مبرراً قراره بـ”المعاملة السيئة من بعض الأفراد”.
وتفصيلاً، كتب الجندي منشوراً مطولاً على صفحته الشخصية بفيسبوك يروي فيه تفاصيل الحادثة التي وقعت صباح الأربعاء في مجمع حمامات السباحة بملعب القاهرة، حيث مُنع من دخول موقف السيارات المخصص للاعبين. وأوضح أن رجل الأمن أخبره أن المنع جاء بناء على تعليمات من مسؤول كان داخل حمام السباحة يوم أمس، وتعطل لمدة 12 دقيقة، فقرر المعاقبة الجماعية بمنع دخول السيارات إلى الموقف الذي يتسع لنحو 200 سيارة.
وأكد الجندي في منشوره أنه لا يريد الربط بين ما حدث معه وقصة الشوربجي، معتبراً أن المشكلة “نقطة في بحر”، لكنه أشار إلى أن أي إنسان يمارس الرياضة بشكل محترف سيفهم أهمية هذه النقطة ومدى تأثيرها على الأداء الرياضي والحالة النفسية للاعب.
ولاقى المنشور تفاعلاً واسعاً من الجمهور المصري، حيث عبّر المتابعون عن غضبهم من التعامل مع الرياضيين الأبطال بهذه الطريقة. وكتب أحد المعلقين: “الناس مستغربة أن أبطالنا يتجنسون بجنسيات ثانية، هذا صاحب فضية أولمبية في لعبة لم يكن من المتوقع لأي رياضي عربي أن يحققها”. بينما غرد الناشط خالد فودة قائلاً: “هذا صاحب فضية أولمبياد طوكيو، حتى يرى فقط الذين تحرقهم الوطنية وغاضبين من الشوربجي ماذا يواجه هؤلاء الرياضيون طوال الوقت”.
ولم يخفِ المغردون سخطهم من استمرار مثل هذه الممارسات، معتبرين أنها تدفع بالعديد من الأبطال إلى البحث عن فرص أخرى في دول أخرى، كما حدث مع الشوربجي. وكتب أحدهم: “أحمد الجندي لاعب مصر في الخماسي الحديث، وصاحب فضية أولمبياد طوكيو وهي أول ميدالية أولمبية في تاريخ أفريقيا في اللعبة. لأن الناس تزعل عندما يغادر الأبطال ويتجنسون بجنسية ثانية”.
وفي تطور لاحق، عاد الجندي وكتب منشوراً جديداً أعلن فيه أن المشكلة قد حُلّت بعد تدخل وزير الرياضة المصري أشرف صبحي، مؤكداً مرة أخرى عدم رغبته في الربط بين حادثته وقضية الشوربجي، لكنه أراد أن يسلط الضوء على المشكلة حتى لا يضيع حقه ولا تتكرر المشكلة مرة أخرى مع أي لاعب آخر.
هذه الحادثة أثارت نقاشاً واسعاً حول نظام التعامل مع الرياضيين في مصر، والظروف التي يواجهونها رغم إنجازاتهم الدولية، مما يفتح الباب أمام حوار مجتمعي حول ضرورة إعادة النظر في آليات دعم ورعاية الأبطال الرياضيين.
