2025-10-05 04:34:08
تواجه شخصية صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، عاصفة من الاتهامات الخطيرة التي تهدد مستقبله الكروي والإداري. وفقاً لتقارير صحفية دولية، يواجه النجم الكاميروني السابق اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة والتلاعب بنتائج المباريات، في قضية أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية الأفريقية والدولية.
تفاصيل القضية تعود إلى تسريب مكالمة صوتية بين إيتو وفالنتين غوين، رئيس نادي فيكتوريا يونايتد الكاميروني. المكالمة التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت عن وعود قدمها إيتو لمساعدة النادي على الصعود من دوري الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى. وهذا ما تحقق فعلياً في أبريل 2023 عندما توج فيكتوريا يونايتد بلقب دوري الدرجة الثانية وصعد إلى القسم الأول.
الادعاءات تشير إلى أن إيتو استغل منصبه كرئيس للاتحاد الكاميروني لكرة القدم لتحقيق مصالح شخصية، خاصة أن غوين كان من الداعمين البارزين له خلال حملته للوصول إلى رئاسة الاتحاد في ديسمبر 2021. هذه التطورات دفعت الشرطة الكاميرونية لفتح تحقيق رسمي مع إيتو، كما أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بدأ تحقيقاته الخاصة في أغسطس الماضي.
من جهته، ينفي إيتو جميع هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً ويصر على براءته. وقد قرر التعاقد مع محامٍ للدفاع عن نفسه وحماية حقوقه القانونية. في بيان سابق، أكد الاتحاد الأفريقي أنه يتعامل مع هذه القضية بحيادية تامة، معتبراً أن إيتو بريء حتى تثبت إدانته من قبل الجهات القضائية المختصة.
هذه التطورات تأتي في وقت يشهد فيه الكاميرون ضغوطاً كبيرة للإصلاح الرياضي ومكافحة الفساد. القضية لا تهدد فقط مستقبل إيتو الشخصي، ولكنها قد يكون لها تأثير كبير على سمعة الكرة الكاميرونية والأفريقية بشكل عام. المراقبون يتطلعون إلى كيفية تطور التحقيقات والقرارات التي ستتخذها الجهات المعنية في هذه القضية الحساسة التي تجمع بين الرياضة والسياسة والاقتصاد في واحدة من أكبر دول كرة القدم في أفريقيا.
