2025-10-08 04:53:01
قدم رحيم ستيرلينغ، مهاجم مانشستر سيتي، اعتذاره العلني للحكم المجري فيكتور كاساي بعد حصوله على ركلة جزاء مثيرة للجدل خلال الفوز الساحق لفريقه 6-0 على شاختار دونيتسك في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي. جاءت هذه الحادثة في الشوط الأول بينما كان الفريق الإنجليزي متقدماً بهدف وحيد، مما أثار موجة من الانتقادات حول قرار الحكم المثير للجدل.
في الدقيقة 24 من المباراة، انطلق ستيرلينغ بسرعة نحو مرمى شاختار، وحاول التصويب فوق الحارس أندريه بياتوف. لكن اللاعب فقد توازنه وسقط أرضاً داخل منطقة الجزاء، على الرغم من عدم وجود أي احتكاك واضح مع حارس المرمى أو أي من مدافعي الفريق الأوكراني. وبالرغم من ذلك، أشار الحكم كاساي فوراً إلى نقطة الجزاء، في قرار أثار استغراب الجميع.
بعد نهاية المباراة، أعرب ستيرلينغ عن دهشته من القرار، قائلاً: “حاولت لعب الكرة من فوق الحارس ولا أعلم ماذا حدث بالضبط. لم أشعر بأي تدخل من أي لاعب، وأود الاعتذار للحكم على هذا القرار الخاطئ”. وأضاف اللاعب الإنجليزي أنه كان من الأفضل أن يبلغ الحكم بعدم وجود مخالفة في لحظة حدوثها.
من جانبه، علق باولو فونسيكا، مدرب شاختار البرتغالي، على الحادثة بابتسامة ساخرة قائلاً: “من الصعب الحديث عن ركلة الجزاء بعد هذه النتيجة الكبيرة، لكن القرار كان سخيفاً بكل تأكيد. الجميع شاهدوا اللقطة وكان من الواضح عدم وجود أي مخالفة، لكنني أؤكد أننا لم نخسر المباراة بسبب هذه الركلة فقط”.
أما بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، فقد اتفق مع الجميع على أن القرار كان خاطئاً، مشيراً إلى أن الحادثة تثبت الحاجة الماسة لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR). وقال غوارديولا: “اكتشفنا بعد المباراة أنها لم تكن ركلة جزاء حقيقية. نحن لا نحب التسجيل من مواقف مثل هذه، ونؤمن بأن تقنية VAR ضرورية لمساعدة الحكام على تجنب مثل هذه الأخطاء”.
وأضاف المدرب الإسباني: “كرة القدم أصبحت سريعة جداً هذه الأيام، والأخطاء يمكن أن تحدث. لكن تقنية VAR يمكنها تصحيح هذه الأخطاء في غضون ثوانٍ قليلة، مما يحافظ على عدالة اللعبة ونزاهتها”.
هذه الحادثة أعادت الجدل حول فعالية تقنية VAR وأهميتها في مباريات كرة القدم الحديثة، خاصة في البطولات الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا. كما أظهرت موقفاً رياضياً نبيلاً من ستيرلينغ الذي فضل الاعتذار عن هدف لم يكن ينبغي أن يحتسب، مما يعكس روح الرياضة النظيفة والمنافسة الشريفة.
