2025-10-12 05:09:11
يعبر البطل الأولمبي الجزائري توفيق مخلوفي عن استيائه الشديد من عدم تمكنه من العودة إلى وطنه بعدما تقطعت به السبل في جنوب أفريقيا لما يقارب الأربعة أشهر، في وقت لم تبدِ فيه السلطات الجزائرية أي استجابة فعالة لوضعه الصعب.
ويعد مخلوفي (32 عاماً) أكثر الرياضيين الجزائريين تتويجاً في المحافل الأولمبية، حيث حصل على الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر خلال أولمبياد لندن الصيفي عام 2012، ثم أتبعها بحصوله على ميداليتين فضيتين في سباقي 800 و1500 متر خلال أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016.
وكان العداء العالمي قد سافر إلى جنوب أفريقيا للتحضير للألعاب الأولمبية التي كانت مقررة في طوكيو هذا الصيف، قبل أن يتم تأجيلها إلى العام المقبل بسبب تفشي جائحة كورونا العالمية.
ونشر مخلوفي تغريدة على تويتر عبر فيها عن مرارته قائلاً: “أقضي ما يقارب 4 أشهر محاصراً في جوهانسبرغ، دون أي مبادرات جدية من الدولة الجزائرية لإجلائي أو تنظيم أي حركة لإعادتي إلى أرض الوطن. هذا الأمر يؤكد لي أنني لا أمثل أي قيمة كمواطن جزائري أو حتى كبطل أولمبي دافعت وشرّفت العلم الجزائري”.
وأضاف صاحب الميداليات الأولمبية الثلاث: “هذه الكلمات نابعة من أعماق قلبي ولست أهدف من ورائها إلى استعطاف أحد”.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها مخلوفي بتمكينه من العودة إلى بلاده، حيث كان قد نشر في منتصف الشهر الماضي مناشدة لإجلائه، كما نشر تغريدة ساخرة اقترح فيها أن الحل الوحيد لمشكلته قد يكون الركض نحو الجزائر لمسافة تصل إلى 9850 كيلومتراً.
ورداً على تصريحات مخلوفي، صرح وزير الشباب والرياضة الجزائري سيد علي خلادي بأنه على تواصل مع العداء العالمي، وتعهد عبر منشور على حسابه بفيسبوك بالعمل على إجلاء مخلوفي وجميع الرياضيين العالقين خارج البلاد.
ويأتي هذا الوضع في إطار القيود الشديدة التي فرضتها معظم دول العالم بعد تفشي فيروس كورونا، مما أدى إلى تقطّع السبل بالآلاف من المواطنين في مختلف الدول.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت خلال الشهر الماضي عن إجلاء 13 ألف مواطن من الخارج، إلا أن أعداداً كبيرة لا تزال تنتظر إعادة فتح المجال الجوي أو تنظيم رحلات إجلاء خاصة. وقد لجأت مجموعات من العالقين إلى منصات التواصل الاجتماعي لنقل معاناتهم والمطالبة بإعادتهم إلى أوطانهم.