2025-10-12 05:24:07
أفادت مصادر قضائية برتغالية بأن سلطات الادعاء والضرائب في البرتغال قامت بوضع منازل وممتلكات تابعة لنجم كرة القدم الإسباني السابق إيكر كاسياس، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأندية ووكلاء اللاعبين، تحت طائلة التحقيقات ضمن عملية موسعة تتعلق بشبهات الاحتيال الضريبي. وجاء هذا التطور في إطار تحقيقات أوسع تشمل نظام التحويلات المالية والعمولات في عالم كرة القدم المحترفة.
وتركز التحقيقات، التي أطلقت بناء على وثائق مسربة كشف عنها القرصان الإلكتروني روي بينتو في قضية “فوتبول ليكس”، على عقود حقوق استغلال الصورة للاعبي كرة القدم المحترفين، بالإضافة إلى العمولات التي قدمت لأطراف ثالثة عملت كوسطاء في صفقات انتقال اللاعبين. وتشير التقارير إلى أن الشبهات الرئيسية تتمحور حول استخدام حسابات وهمية بهدف تضخيم التكاليف وتجنب سداد الضرائب المستحقة.
ويأتي إيكر كاسياس، الحارس الدولي الإسباني السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في صدارة هذه التحقيقات. وقد لعب كاسياس لفريق بورتو البرتغالي بعد مغادرته نادي ريال مدريد الإسباني، قبل أن يعلن اعتزاله في فبراير الماضي بسبب ظروف صحية بعد إصابته بأزمة قلبية العام الماضي.
إلى جانب كاسياس، يشمل نطاق التحقيقات وكيل اللاعبين الشهير خورخي مينديز، الذي يرتبط بعقود مع العديد من اللاعبين البارزين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والمدربين مثل جوزيه مورينيو. وتشير التقارير إلى أن التحقيقات تمتد لتشمل عدداً من الأندية والشركات الرياضية والمسؤولين الإداريين والمدربين ومديري الكرة والمحامين.
هذه التطورات تأتي في إطار موجة متصاعدة من التدقيق القانوني في التعاملات المالية بعالم كرة القدم، حيث تسلط الضوء على الثغرات المحتملة في النظام الضريبي المرتبط بعقود اللاعبين وصفقات الانتقال. ومن المتوقع أن تستمر هذه التحقيقات لشهور قادمة، مع احتمال توجيه تهم جنائية للمتورطين في حال ثبوت المخالفات.
يذكر أن صحيفة “سابادو” البرتغالية كانت قد كشفت النقاب عن هذه التحقيقات قبل حوالي شهر، مشيرة إلى أن التحريات تركز على شبكة معقدة من المعاملات المالية التي تشمل أطرافاً متعددة في عالم كرة القدم المحترفة. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة الرياضية الأوروبية زيادة في الرقابة المالية على عمليات انتقال اللاعبين والعقود التجارية المرتبطة بهم.
