2025-09-04 04:50:26
أحال الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) أحداث مباراة اتحاد العاصمة الجزائري وجاراف السنغالي في دكار بكأس الكونفدرالية إلى لجانه المختصة لإجراء تحقيقات شاملة. وجاء هذا القرار بعد أحداث عنف مؤسفة شهدتها المباراة التي أقيمت يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 بملعب ليوبولد سيدار سنغور بالعاصمة السنغالية.
تفاصيل الأحداث المثيرة للجدل
شهدت نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين مواجهات عنيفة بين جماهير الفريقين، حيث قام مشجعو جاراف باقتحام أرض الملعب بعد صافرة النهاية مباشرة. وأسفرت هذه الأحداث عن إصابات متعددة في صفوف لاعبي اتحاد العاصمة ومشجعيه، وفقا للبيان الرسمي الذي أصدره النادي الجزائري.
وأوضح اتحاد العاصمة في بيانه أن “الاعتداءات الجسدية المتفاوتة الخطورة” تطلبت تدخلا عاجلا من الطاقم الطبي للنادي الذي قدم الإسعافات الأولية للمصابين في ظل ظروف صعبة. ولم يحدد البيان عدد المصابين أو طبيعة الإصابات بالتفصيل، لكنه أشار إلى وجود إصابات بليغة بين المشجعين.
ردود الأفعال الرسمية
من جانبه، أصدر الاتحاد الأفريقي بيانا عبر موقعه الرسمي أكد فيه أنه “علم بالحادث الذي وقع خلال المباراة” وأعلن عن إحالة الأمر للهيئات المختصة بالكاف لإجراء مزيد من التحقيقات. ولم يحدد البيان موعدا لانتهاء التحقيقات أو الإجراءات المحتملة التي قد يتخذها الاتحاد القاري.
ويأتي هذا التحقيق في وقت حرج بالنسبة للبطولة، حيث تحتل المجموعة الثالثة التي تضم الفريقين وضعا تنافسيا شديدا. ويحافظ اتحاد العاصمة على صدارة المجموعة بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن أسيك ميموزا الإيفواري، بينما يحتل جاراف المركز الثالث بنقطتين.
تداعيات محتملة على البطولة
تثير هذه الأحداث تساؤلات حول الإجراءات الأمنية في الملاعب الأفريقية، خاصة في المباريات الحساسة. ومن المتوقع أن يفرض الكاف عقوبات مالية أو جماهيرية على النادي السنغالي إذا ثبت تقصيره في تأمين المباراة بشكل كاف.
من جهة أخرى، يعتبر اتحاد العاصمة من الأندية الكبيرة في شمال أفريقيا، وقد يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لحماية فرقه وجماهيره في المباريات الخارجية. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على العلاقات الكروية بين الجزائر والسنغال في المستقبل القريب.
يذكر أن كأس الكونفدرالية الأفريقية تعتبر ثاني أهم بطولة للأندية في القارة السمراء بعد دوري أبطال أفريقيا، وتكتسي أهمية كبيرة لدى الأندية المشاركة فيها.
