2025-09-17 08:08:14
شهدت سوق الانتقالات الصيفية للدوري التونسي موسم 2019-2020 ظاهرة ملفتة تمثلت في تهافت الأندية التونسية على التعاقد مع اللاعبين الجزائريين بشكل غير مسبوق، حيث بلغ عددهم 23 لاعبا، وهو أعلى رقم في تاريخ البطولة.
الدوافع وراء هذه الظاهرة
يعود السبب الرئيسي في هذا التوجه إلى القوانين الجديدة للتعاقدات مع الأجانب التي أقرها الاتحاد التونسي لكرة القدم في ديسمبر 2018، والتي تنص على اعتبار اللاعبين القادمين من الجزائر ومصر والمغرب وليبيا كلاعبين محليين. هذا القرار فتح الباب على مصراعيه أمام الأندية للاستفادة من هذه الميزة التنظيمية.
أبرز الصفقات الجزائرية
تصدر الترجي الرياضي التونسي قائمة الأندية الأكثر تعاقدا مع اللاعبين الجزائريين برصيد 6 لاعبين، بينما ضم النجم الساحلي 3 لاعبين، والصفاقسي 3 لاعبين أيضا. كما شهدت أندية أخرى مثل البنزرتي والقيروان وبن قردان والمتلوي وتطاوين ومستقبل سليمان صفقات مع لاعبين جزائريين.
آراء متباينة حول الظاهرة
تختلف وجهات النظر حول هذه الظاهرة:- فريق يرى أنها تسهم في رفع المستوى الفني وتزيد من حدة المنافسة- فريق آخر يتحفظ خشية تأثيرها السلبي على فرص اللاعبين المحليين الشباب- مدربون وخبراء يرون أن الحكم على نجاح التجربة يحتاج لوقت أطول
تجارب سابقة ناجحة
ليس هذا أول تعاون بين الكرة التونسية والجزائرية، فقد سبق وأن قدم لاعبون جزائريون أداء مميزا، مثل:- يوسف البلايلي مع الترجي- بغداد بونجاح مع النجم الساحلي- عبد المؤمن جابو مع النادي الأفريقي
تحديات مستقبلية
تواجه هذه الظاهرة عدة تحديات:- تأثيرها على برامج تكوين الشباب- غياب استراتيجية واضحة لدى بعض الأندية- الحاجة لتقييم النتائج على المدى البعيد
ختاما، تبقى هذه الظاهرة الكروية بحاجة لمزيد من الدراسة والتقييم، مع الأخذ في الاعتبار مصلحة الكرة التونسية على المدى القريب والبعيد، والتركيز على تحقيق التوازن بين الاستفادة من الخبرات الجزائرية وحماية حقوق اللاعبين المحليين في نفس الوقت.