2025-07-04 15:24:24
عندما انطلقت ألحان أغنية كأس أمم أفريقيا 2019 الرسمية، لم تكن مجرد مقطوعة موسيقية تصاحب البطولة، بل تحولت إلى نشيد قاري يجسد روح الوحدة والإلهام لكافة شعوب القارة السمراء. الأغنية التي حملت اسم “مش حاسس بيها” (لا أشعر بها) بأداء الفنان المصري محمد رمضان والفنانة الجزائرية فضيلة، أصبحت ظاهرة ثقافية تجاوزت حدود كرة القدم لتعكس طموحات وإبداع أفريقيا.
قوة الفن في توحيد الشعوب
تميزت أغنية كأس أمم أفريقيا 2019 بدمجها بين الألحان الأفريقية الأصيلة والإيقاعات الحديثة، مما جعلها جسراً بين الأجيال والثقافات المختلفة داخل القارة. كلمات الأغنية التي حملت رسائل التشجيع والتفاؤل، مثل “مش حاسس بيها… دي أفريقيا بتتكلم”، سلطت الضوء على فخر الأفارقة بهويتهم وقدرتهم على إبهار العالم.
رمزية الاختيار الفني
اختيار محمد رمضان وفضيلة لم يكن عشوائياً، بل جاء ليمثل التنوع الثقافي في أفريقيا. رمضان، أحد أشهر الفنانين في شمال أفريقيا، وفضيلة، نجمة الراي الجزائرية، جمعا بين الشمال والجنوب في عمل فني واحد. هذا الاندماج أظهر كيف يمكن للفن أن يكون لغة مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية والاختلافات الثقافية.
تأثير الأغنية على الجماهير
خلال البطولة، تحولت “مش حاسس بيها” إلى نشيد غير رسمي للجماهير الأفريقية. سواء في المدرجات أو خارجها، كانت الأغنية تتردد كتعبير عن الفرح والفخر بالانتماء للقارة. حتى بعد انتهاء البطولة، ظلت الأغنية تحظى بشعبية كبيرة، حيث تجاوز عدد مشاهداتها على يوتيوب مئات الملايين، مما يؤكد قوة تأثيرها.
إرث مستمر
اليوم، بعد سنوات من إطلاقها، لا تزال أغنية كأس أمم أفريقيا 2019 ذكرى عزيزة في قلوب عشاق الكرة والأفارقة عامة. فهي لم تكن مجرد أغنية تصاحب حدثاً رياضياً، بل كانت رسالة مفادها أن أفريقيا قادرة على الإبداع والتميز في كل المجالات. الأغنية تذكرنا بأن الفن والرياضة يمكن أن يكونا أداتين قويتين لتعزيز الوحدة والتفاخر بالهوية الأفريقية.
في النهاية، تظل “مش حاسس بيها” أكثر من مجرد أغنية – إنها إرث ثقافي ورياضي يوثق لحظة مهمة في تاريخ القارة، ويشعل الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً لأفريقيا وشعوبها.
