2025-09-02 01:43:24
كشفت الهزيمة الثقيلة لريال مدريد أمام أرسنال (0-3) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عن العديد من المشكلات الهيكلية التي يعاني منها الفريق الملكي هذا الموسم. هذه الهزيمة التي وصفها المحللون بأنها “كارثية” تعكس أزمة متعددة الأبعاد في النادي الإسباني العريق.
1. إهمال تعزيز خط الدفاع
كانت مشاكل الدفاع واضحة منذ بداية الموسم، خاصة في مركز قلب الدفاع. رغم ذلك، ركزت إدارة النادي على التعاقد مع مهاجمين مثل مبابي وإندريك، متجاهلة تماماً احتياجات الخط الخلفي. إصابات ميليتاو وكارفاخال زادت الطين بلة، دون أي تحرك جاد في سوق الانتقالات الشتوية لمعالجة هذه الثغرات.
2. أخطاء أنشيلوتي التكتيكية
يُلام المدرب الإيطالي على إدارته الغامضة للفريق، وعدم اعتماده على مبدأ التناوب بشكل فعال. تمسكه ببعض اللاعبين رغم تراجع أدائهم، وإهماله لمواهب واعدة مثل أردا غولر وأندريك، خاصة الأخير الذي أبهَر في كأس ملك إسبانيا، أثار استياء الجماهير والصحافة.
3. عدم توازن خط الهجوم
إصرار أنشيلوتي على تشكيل هجومي رباعي غير متوازن (مبابي، رودريغو، فينيسيوس، بيلينغهام) كلف الفريق غالياً. أمام أرسنال، ظهرت عيوب هذه الخطة جلية، حيث عانى الفريق من ضعف التغطية الدفاعية وتراجع الأداء الهجومي الجماعي.
4. أزمة الظهيرين
يعاني ريال مدريد من مشاكل مزمنة في مركز الظهيرين هذا الموسم. الاعتماد على لوكاس فاسكيز الهش دفاعياً، واستخدام فالفيردي في هذا المركز مما أفقد خط الوسط عنصراً أساسياً، بالإضافة إلى ضعف أداء ألابا وفران غارسيا، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة الدفاعية.
5. غياب النقد الذاتي
رغم المنافسة على ثلاث بطولات، إلا أن الفريق يبدو وكأنه يعيش في حالة إنكار. لم يظهر أي تحسن ملحوظ في الأداء رغم الصعوبات الواضحة في معظم المباريات، بما في ذلك التأهل بصعوبة لنهائي كأس الملك وأداء متذبذب في دوري الأبطال.
6. توقف تطور اللاعبين
بعض اللاعبين الذين كان متوقعاً لهم التطور، مثل كامافينغا، لم يظهروا أي تقدم ملحوظ. تشواميني مر بفترات تراجع، بينما بقي رودريغو في الظل، ولم يحقق غولر التوقعات المعلقة عليه. هذا التوقف في التطور أثر سلباً على أداء الفريق ككل.
7. تراجع فينيسيوس جونيور
من أكثر المفاجآت الصادمة هذا الموسم هو التراجع الكبير في أداء فينيسيوس جونيور. النجم البرازيلي الذي كان يُرهب الدفاعات في المواسم السابقة، تحول إلى ظل لنفسه. يُعتقد أن قدوم مبابي أثر عليه نفسياً، مما حرم الفريق من سلاحه الهجومي الرئيسي.
هذه الهزيمة يجب أن تكون جرس إنذار لإدارة ريال مدريد. رغم أن الفريق ما زال ينافس على ثلاث بطولات، إلا أن الأداء العام يشير إلى مشاكل عميقة تحتاج إلى حلول جذرية، بدءاً من سياسة الانتقالات ووصولاً إلى الخيارات التكتيكية، إذا أراد النادي الحفاظ على مكانته بين كبار أوروبا.
