2025-10-09 05:04:20
أعلنت رابطة الأندية الأوروبية (ECA) اليوم الاثنين عن عودة تسعة أندية من أصل 12 نادياً كانت قد انضمت سابقاً إلى مشروع دوري السوبر الأوروبي المثير للجدل، وذلك بعد انهيار المشروع وانسحاب غالبية الفرق منه. بينما ظل ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس خارج عضوية الرابطة، رافضين العودة والتخلي عن فكرة إحياء المشروع المستقبلي.
ووفقاً للبيان الرسمي الذي أصدرته الرابطة، فإن الأندية التي استعادت عضويتها تشمل ميلان وأرسنال وتشلسي وأتلتيكو مدريد وإنتر وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير. وجاء في البيان أن المجلس التنفيذي للرابطة وافق على عودة هذه الأندية بعد أن أدركت أن مشروع دوري السوبر الأوروبي “لا يصب في مصلحة قطاع أوسع من مجتمع كرة القدم”، واتخذت قراراً بالتخلي عنه تماماً.
من جهة أخرى، لا تزال ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس متمسكة بمشروع دوري السوبر الأوروبي، على الرغم من الفشل الذريع الذي مُني به عند إطلاقه في أبريل/نيسان الماضي. وأصدرت الأندية الثلاثة بياناً مشتركاً في 30 يوليو/تموز أكدت فيه التزامها بالمشروع، خاصة بعد قرار المحكمة بإيقاف الإجراءات الانضباطية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ضد الأندية المؤسسة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة الكروية الأوروبية تحولات كبيرة على مستوى الهيكل التنظيمي والقيادة. ففي أبريل/نيسان الماضي، تولى ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، رئاسة رابطة الأندية الأوروبية خلفاً لأندريا آنييلي، رئيس يوفنتوس، الذي ترك منصبه ليتفرغ لرئاسة مشروع دوري السوبر الأوروبي.
وعودة الأندية التسعة إلى الرابطة يمنحها القدرة على التأثير في مستقبل الكرة الأوروبية، حيث تمثل الرابطة مصالح الأندية المحترفة في اليوفا وتلعب دوراً محورياً في صنع القرارات المتعلقة ببطولات الأندية والقوانين المنظمة لها. ومن المتوقع أن تساهم هذه العودة في تعزيز الاستقرار المؤسسي واستمرارية التطور الذي تشهره الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
في المقابل، يبدو أن الأندية الثلاثة المتمسكة بمشروع السوبر الأوروبي تواجه تحديات كبيرة، ليس فقط على مستوى العزلة المؤسسية، ولكن أيضاً في إقناع الأندية الأخرى بجدوى المشروع مرة أخرى. ومع ذلك، فإن إصرارها على المضي قدماً يعكس رغبة في خلق نموذج جديد قد يغير من شكل المنافسات الأوروبية بشكل جذري.
يذكر أن مشروع دوري السوبر الأوروبي أثار موجة غضب عارمة عند الإعلان عنه في أبريل/نيسان الماضي، حيث واجه انتقادات حادة من الجماهير والاتحادات المحلية والدولية، ما أدى إلى انسحاب معظم الأندية المؤسسة خلال ساعات فقط. والآن، مع عودة غالبية هذه الأندية إلى الرابطة الأوروبية، يبدو أن صفحة ذلك الفصل قد أُغلقت إلى الأبد، على الأقل بالنسبة لتسعة من أصل twelve نادياً.
