2025-07-29 16:25:37
يعد النجم البرازيلي أدريانو واحدا من أكثر اللاعبين موهبة في جيله، حيث ترك بصمة لا تنسى في أوروبا مع إنتر ميلان ومنتخب البرازيل. لكن مسيرته الكروية المليئة بالإنجازات اتخذت منعطفا مفاجئا عندما قرر العودة إلى بلاده في ذروة مجده، وهو القرار الذي أثار الكثير من التساؤلات.
الصعود إلى القمة
بدأ أدريانو مسيرته الكروية مع نادي فلامينغو البرازيلي قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي عام 2001. وسرعان ما برز نجمه بفضل قوته البدنية وقدراته التهديفية المميزة، مما أكسبه لقب “الإمبراطور”. خلال مسيرته مع إنتر، فاز بأربعة ألقاب في الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، كما كان أحد أبرز نجوم المنتخب البرازيلي الذي حقق بطولتي كوبا أمريكا 2004 وكأس القارات 2005.
قرار مفاجئ
في عام 2008، قرر أدريانو ترك أوروبا والعودة إلى البرازيل، وهو القرار الذي فاجأ الجميع. وتحدث اللاعب عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاختيار، قائلا: “سعادة المرء أهم من الأموال. نعم، المال يساعدك على العيش برخاء، لكن ماذا عن سعادتك؟ أنا اخترت أن أكون مع عائلتي”.
التحديات الشخصية
واجه أدريانو تحديات كبيرة بعد وفاة والده، مما أثر بشكل عميق على حالته النفسية. وقال في إحدى المقابلات: “لم أكن أريد أن أكذب على موراتي (رئيس إنتر ميلان)، الرجل الذي منحني الفرصة لأصبح ما أنا عليه. كان بإمكاني البقاء وجني المال، لكنني اخترت أن أكون صادقا مع نفسي”.
إرث لا ينسى
رغم تقاعده المبكر، يظل أدريانو أحد أكثر اللاعبين البرازيليين تأثيرا في القرن الحادي والعشرين. وهو يعيش الآن في البرازيل، حيث يذكر الجميع إنجازاته الكروية ويحترمون قراره بترك المجد من أجل العائلة.
ختاما، تبقى قصة أدريانو مثالا على أن السعادة الحقيقية لا تكمن دائما في المجد أو الثروة، بل في الاختيارات التي تصنعها بروح صادقة.