2025-07-29 17:03:14
توقف بيدري للحظة قبل أن يسدد هدفه الشهير في مرمى إشبيلية، لحظة عبقرية كشفت عن عقلية فذة تتحدى مظهره الهش. جسد نحيل، سيقان رفيعة، وطريقة لعب تبدو خجولة، لكنها تخفي ثقة لا تُقهر. كيف تحول هذا الشاب الهادئ إلى أحد أهم لاعبي برشلونة في وقت قياسي؟
الانطباع الأول الخادع
من النظرة الأولى، لا يبدو بيدري لاعب كرة قدم نموذجياً. جسده النحيل وانحناؤه الخفيف يوحيان بالضعف، لكنه كسر كل الصور النمطية. عندما رفضته أكاديميات مثل تينيريفي وريال مدريد لكونه “أصغر من أن يتحمل كرة القدم المحترفة”، لم يكن أحد يتوقع أن يصبح أحد أكثر اللاعبين ذكاءً في العالم.
العبقرية التي لا تحتاج إلى عضلات
ما يميز بيدري ليس سرعته أو قوته، بل ذكاؤه الاستثنائي وقدرته على اتخاذ القرارات في أضيق اللحظات. يقول لويس إنريكي: “لم أرَ لاعبا بهذا النضوج في الثامنة عشرة.. حتى إنييستا لم يكن كذلك”. تشافي، أسطورة برشلونة، أكد أن بيدري يمتلك “ثقة نادرة في لاعب بهذا العمر”.
الضغط؟ مجرد ضجيج بعيد
في مباراة مصيرية ضد إشبيلية، مع تأخر برشلونة وضغط الجماهير، توقف بيدري للحظة قبل التسديد، متجاهلاً صيحات الجمهور والمدافعين. تلك اللحظة جسدت قوته الحقيقية: الهدوء تحت العاصفة. هدفه لم يكن الأجمل، لكنه كان الأذكى، لأنه كشف عن عقل يعمل بمستوى نجوم مخضرمين.
لماذا يحبه الجميع؟
بيدري لا يلعب من أجل الأضواء، بل من أجل المتعة. يقول: “الكرة ليست وظيفة، إنها شغفي”. هذه البراءة، مع أدائه الاستثنائي، جعلته رمزاً لبرشلونة الجديد: فريق يعيد اكتشاف روحه من خلال موهبة نقية.
الدرس الأكبر: لا تحكم على اللاعب من مظهره
قصة بيدري تذكرنا بأن العبقرية لا تأتي دائماً في عبور الأبطال التقليديين. أحياناً، يكون الأفضل هو ذلك الشاب الهادئ الذي يعرف متى يتوقف.. قبل أن يغير كل شيء بتسديدة واحدة.