2025-08-13 11:19:04
كشفت أحدث التقارير الصادرة عن مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة عن فجوة صادمة في الرواتب بين لاعبي ولاعبات كرة القدم المحترفين، حيث يتقاضى نجوم الكرة الذكور مئات الملايين بينما تعاني نظيراتهن من النساء من تفاوت صارخ في الأجور.

النجوم الذكور يحصدون الملايين
تصدر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائمة اللاعبين الأعلى أجراً في العالم براتب سنوي يقدر بـ130 مليون يورو، يليه البرتغالي كريستيانو رونالدو بـ113 مليون يورو، ثم البرازيلي نيمار بـ91.5 مليون يورو. وتكتمل القائمة بالفرنسي أنطوان غريزمان (44.5 مليون يورو) والويلزي غاريث بيل (40.2 مليون يورو).

أما على صعيد المدربين، فقد تصدر الأرجنتيني دييغو سيميوني القائمة براتب 41.2 مليون يورو، متبوعاً بالبرتغالي جوزيه مورينيو (31 مليون يورو) والفرنسي تيري هنري (25.5 مليون يورو).

واقع مرير للاعبات كرة القدم
في المقابل، تبدو الأرقام الخاصة برواتب اللاعبات صادمة بالمقارنة مع زملائهن الذكور. حيث لا يتجاوز راتب أفضل لاعبة في العالم، النرويجية آدا هيجربرغ، 400 ألف يورو سنوياً فقط. وهذا يعني أن ميسي يكسب في يومين ما تجنيه هيجربرغ في عام كامل!
وتشير الأرقام إلى أن راتب ميسي يفوق راتب هيجربرغ بـ325 مرة، وهو تفاوت صارخ يثير تساؤلات حول العدالة في عالم كرة القدم المحترفة.
أسباب الفجوة وتداعياتها
يعزو الخبراء هذه الفجوة الهائلة في الرواتب إلى عدة عوامل أهمها:1. الفارق الكبير في الإيرادات بين كرة القدم الذكورية والنسائية2. محدودية الرعايات التجارية للفرق النسائية3. قلة التغطية الإعلامية للمباريات النسائية4. الفروق في حجم الجماهير وحضور المباريات
هذا التفاوت الكبير يثير جدلاً واسعاً حول ضرورة إعادة النظر في سياسات الأجور وتوزيع الموارد في عالم كرة القدم، خاصة مع تزايد شعبية كرة القدم النسائية ونجاح المنتخبات النسائية في جذب المزيد من الاهتمام العالمي.
نحو مستقبل أكثر عدالة
بدأت بعض الاتحادات والجهات الراعية تتخذ خطوات لتحسين وضع كرة القدم النسائية، مثل زيادة المكافآت في البطولات الكبرى وتحسين شروط العقود. لكن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق المساواة الحقيقية في هذا المجال.
يبقى السؤال: متى ستتاح للاعبات كرة القدم فرص متكافئة مع زملائهن الذكور في الحصول على أجور عادلة تعكس مهاراتهن وتضحياتهن؟