2025-10-14 05:33:06
تستأنف منافسات الدوري التركي الممتاز لكرة القدم اعتباراً من التاسع عشر من الشهر الجاري، بعد قرار التعليق المؤقت الذي فرضه الاتحاد التركي لكرة القدم إثر الاعتداء الصادم الذي تعرض له حكم لقاء أنقرة غوجو وريزه سبور من قبل رئيس النادي.
وكان الاتحاد التركي قد أعلن في بيان رسمي الأربعاء عن استئناف المنافسات، بعدما كانت قد علقت إلى أجل غير مسمّى يوم الثلاثاء الماضي. وجاء هذا القرار بعد اجتماع طارئ لعضوية مجلس إدارة الاتحاد برئاسة محمد بويوكيكشي، الذي أكد أن جميع البطولات ستعود إلى مسارها الطبيعي اعتباراً من الثلاثاء المقبل.
وكانت حادثة الاعتداء قد وقعت مساء الاثنين عندما هجم فاروق كودجا، رئيس نادي أنقرة غوجو، على الحكم خليل أوموت ميلر بعد نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1. وكودجا، الذي يشغل أيضاً منصب المرشح المحتمل لرئاسة بلدية العاصمة أنقرة، توجه مباشرة إلى الحكم ووجه له لكمة قوية على وجهه أمام الكاميرات والحضور.
وصرح الحكم ميلر في بيان مفصل: “كودجا لكمني تحت عيني اليسرى مما أدى إلى سقوطي أرضاً، واستمر في ضربي وركلي على وجهي وأجزاء أخرى من جسدي بينما كنت على الأرض”. وأضاف أن كودجا هدده هو وطاقم التحكيم قائلاً: “سأقضي عليكم” ومباشرة “سأقتلك”.
وعقب الحادثة، قدم كودجا استقالته من منصبه كرئيس للنادي، لكنه أصر في تصريحات لاحقة على أن فريقه تعرض للغش من قبل الحكم، معرباً في الوقت نفسه عن اعتذاره “لمجتمع الحكام التركي والجمهور الرياضي والأمة التركية”. وقد تم احتجاز كودجا ومساعديه في الحادثة.
وأشار رئيس الاتحاد التركي بويوكيكشي إلى احتمال فرض عقوبات قاسية على نادي أنقرة غوجو، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات لا يمكن التسامح معها في عالم كرة القدم.
ولم تقتصر ردود الفعل على الجانب الرياضي فقط، بل امتدت إلى أعلى المستويات السياسية، حيث اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحكم ميلر للاطمئنان على صحته، كما أدان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو الحادثة بشدة.
هذا وتصدرت الحادثة عناوين الصحف التركية الرئيسية، حيث سلطت الضوء على خطورة الواقعة وتداعياتها على صورة كرة القدم التركية، في وقت لا تزال فيه البلاد تسعى لتعزيز مكانتها كوجهة رياضية مهمة.
