2025-10-15 05:24:18
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الخميس أنها ستسمح لنادي تشلسي لكرة القدم بمواصلة نشاطه الرياضي رغم فرض عقوبات على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، وإيقاف خططه لبيع النادي. وجاء هذا القرار في إطار ترخيص استثنائي يهدف إلى حماية مصالح الرياضة الإنجليزية والجماهير.
وكان أبراموفيتش، الذي يواجه ضغوطاً عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، قد عرض النادي للبيع الأسبوع الماضي، لكن تجميد أصوله في بريطانيا والعقوبات المفروضة عليه أوقفت هذه العملية. ويصنف تشلسي كسابع أغلى نادي كرة قدم في العالم بقيمة تقدر بـ3.2 مليار دولار.
وأكدت الحكومة في بيان أن الترخيص الممنوح يهدف إلى حماية الرياضة والدوري الممتاز وهرم كرة القدم الأوسع، مع حرمان أبراموفيتش من الاستفادة من ملكيته للنادي ومنعه من التحايل على العقوبات البريطانية.
يذكر أن الملياردير الروسي اشترى النادي في 2003 مقابل 140 مليون جنيه إسترليني، وقاد خلال فترة ملكيته أنجح حقبة في تاريخ النادي، حيث فاز بـ5 ألقاب للدوري الممتاز و5 كؤوس إنجليزية ودوري الأبطال مرتين.
وقال تشلسي في بيان إنه سيدخل في مناقشات مع الحكومة لتعديل نطاق الترخيص للسماح للنادي بالعمل بشكل طبيعي قدر الإمكان. كما ظهرت تقارير عن توقعات داخل النادي بالتوصل لاتفاق “عاجلاً وليس آجلاً”.
ويسمح الترخيص الحالي للنادي باستكمال مبارياته في جميع البطولات، ودفع رواتب اللاعبين والموظفين، واستمرار بث المباريات تلفزيونياً. كما سيتمكن المشجعون من حضور المباريات بالتذاكر المشتراة مسبقاً، بينما تم إغلاق المتجر الرسمي للنادي ومنع أي مبيعات تجارية جديدة.
ولن يتمكن النادي من إبرام صفقات انتقالات جديدة أو تلقي أموال مقابل بيع لاعبيه، مما يعني خضوعه لحظر انتقال فعلي. وأكدت نادين دوريس وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة أن هذه الإجراءات تهدف إلى “حرمان أبراموفيتش من الاستفادة من ملكيته للنادي”.
من جهة أخرى، طالبت مجموعة جماهير تشلسي الحكومة بإشراكهم في القرارات المستقبلية بشأن النادي، والمطالبة بحصولهم على “المشاركة الذهبية” التي تمنح المشجعين حق النقض على شروط البيع.
ويبقى مستقبل النادي رهناً بالتراخيص الحكومية والقرارات السياسية، في وقت تواصل فيه العقوبات البريطانية على الشخصيات القريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.