2025-10-15 04:09:32
أعلن الاتحاد العربي لكرة القدم، السبت، عن فرض عقوبات مالية ورياضية على الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمنتخب المغربي، وذلك على خلفية أحداث الشغب التي وقعت في نهائي كأس العرب بين منتخبي البلدين تحت 17 سنة، والذي استضافته مدينة وهران الجزائرية الخميس الماضي.
وانتهت المباراة بفوز المنتخب الجزائري على نظيره المغربي بركلات الترجيح، بعد تعادل السلحفاة والخضر 1-1 في الوقت الأصلي، لكن الاحتفالات تحولت إلى مواجهات بين الجماهير واللاعبين، ما دفع الاتحاد العربي إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث.
ووفقاً للبيان الرسمي الذي نشره الاتحاد العربي على موقعه الإلكتروني، فإن لجنة الانضباط والأخلاق قررت تغريم الاتحاد الجزائري لكرة القدم مبلغ 120 ألف دولار أمريكي، بسبب تدخل الجمهور ودخولهم أرضية الملعب خلال وبعد المباراة.
كما أعلنت اللجنة عن إيقاف اللاعب الجزائري عبد الحق بن أدير لمدة ستة أشهر، بسبب اعتدائه على حارس مرمى المنتخب المغربي خلال المشاجرات التي اندلعت عقب صافرة النهاية.
من جهة أخرى، لم يسلم المنتخب المغربي من العقوبات، حيث فرضت اللجنة غرامة مالية قدرها 25 ألف دولار على اتحاد الكرة المغربي، وذلك لمشاركة عدد من لاعبيه في الاشتباكات مع اللاعبين الجزائريين.
وأوضح البيان أن هذه القرارات قابلة للاستئناف خلال المهلة المحددة وفقاً للوائح الاتحاد العربي لكرة القدم.
يأتي هذا القرار بعد يوم واحد من توجيه اتحاد الكرة المغربي رسالة رسمية للاتحاد العربي، وصف فيها الأحداث بـ”اللارِياضية والوحشية”، معرباً عن استيائه من “الغياب التام للإجراءات الأمنية” رغم الظروف المشحونة قبل وأثناء المباراة.
وكانت الرسالة المغربية قد دعت الاتحاد العربي إلى اتخاذ إجراءات “صارمة” ضد ما وصفته بـ”الاعتداءات” التي تعرض لها لاعبو المنتخب المغربي من قبل اللاعبين الجزائريين والجماهير التي اقتحمت الملعب.
من جانبها، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الاتحاد الجزائري لكرة القدم حول القرارات العقابية حتى لحظة نشر هذا الخبر، في حين لا تزال تفاصيل الأحداث وآثارها تتصدر المشهد الرياضي والإعلامي في كلا البلدين.
وتأتي هذه الأحداث في وقت يشهد علاقات رياضية متوترة بين الجزائر والمغرب، حيث سبق أن شهدت مواجهات الفريقين في مختلف الفئات العمرية حالات من التوتر، لكن الأحداث الأخيرة في وهران وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ المواجهات بين الجارين المغاربيين.
ويبقى السؤال المطروح الآن هو مدى تأثير هذه العقوبات على مستقبل العلاقات الكروية بين البلدين، وإمكانية استئناف القرارات من قبل الاتحادين المعنيين خلال الأيام القليلة المقبلة.
