2025-10-16 05:33:38
عاد اللواء مصطفى هدهود إلى الواجهة من جديد بعد أيام قليلة من تقديمه استقالته من منصب نائب رئيس نادي الزمالك المصري، وذلك بعد أن أعلن رئيس النادي مرتضى منصور تعيينه في منصب مستشار أمني للنادي.
وجاءت هذه التطورات بعد أزمة “فضيحة توزيع الميداليات” التي اندلعت الأسبوع الماضي، عندما ظهر مقطع مصور أثناء تسليم ميداليات نهائي كأس مصر لكرة اليد يوضح قيام هدهود بإخفاء إحدى الميداليات في جيبه بطريقة أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد عقد مجلس إدارة النادي اجتماعاً طارئاً ناقش خلاله هذه الأزمة، حيث أكد رئيس النادي أن هدهود تقدم باستقالته معترفاً بالخطأ الذي ارتكبه، مشيراً إلى أن الاستقالة “خطوة تحترم منه” وأن مجلس الإدارة قبلها وشكر هدهود على ما قدمه للنادي.
غير أن المفاجأة جاءت عندما أعلن منصور -خلال مداخلة تلفزيونية- عن قبول استقالة هدهود من منصب نائب الرئيس مع تعيينه في الوقت نفسه مستشاراً أمنياً للنادي، مما يعني استمراره ضمن الهيكل الإداري للقلعة البيضاء.
من جانبه، دافع هدهود عن موقفه مؤكداً في تصريحات صحفية أنه تقدم بالاستقالة حباً في الزمالك، واصفاً الواقعة بأنها “تافهة جداً” وأنه “ليس مداناً في القصة”، مشيراً إلى أن تاريخه لا يسمح له “بالدخول في مهاترات”.
يذكر أن هدهود كان قد فاز بعضوية مجلس إدارة النادي في فبراير الماضي ضمن قائمة مرتضى منصور، والتي ستبقى في منصبها لمدة أربع سنوات.
هذا القرار المفاجئ بإعادة هدهود إلى منصب قيادي في النادي بعد أيام فقط من استقالته بسبب فضيحة أخلاقية، أثار موجة من الانتقادات والاستفسارات على منصات التواصل الاجتماعي.
ويرى مراقبون أن هذا التعيين يمثل مكافأة للواء بدلاً من محاسبته على ما حدث، كما يعتبره البعض محاولة لحفظ ماء الوجه سواء للنادي أو للمؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها هدهود، خاصة في ضوء خلفيته العسكرية المتميزة حيث يشغل اللواء السابق عدة مناصب رفيعة في الجيش والمخابرات الحربية سابقاً، بالإضافة إلى كونه حاصلاً على درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من أكاديمية برونو في تشيكوسلوفاكيا.
وتكشف هذه الواقعة مرة أخرى عن تعقيدات العلاقة بين المؤسسة الرياضية والمؤسسة العسكرية في مصر،以及كيفية إدارة الأزمات في الأندية الكبرى، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول معايير المساءلة والمحاسبة في المؤسسات الرياضية العربية.