2025-10-16 04:43:33
تلقى فريق القوة الجوية العراقي ضربة قاسية على أرضية ملعبه في بغداد، بعد خسارته المفاجئة أمام ضيفه الخالدية البحريني بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت أمس الأربعاء ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا 2. هذه الخسارة مثلت أول سقوط للفريق العراقي في البطولة، وأثارت موجة من الاستياء بين جماهير “الصقور” التي كانت تتوقع أداءً أفضل من فريقها.
بسبب هذه النتيجة، تعقدت حسابات القوة الجوية في المجموعة الثانية، حيث فقد الصدارة لصالح الخالدية البحريني، وتراجع إلى المركز الثالث، رغم امتلاكه نفس رصيد النقاط (6 نقاط) لكل من الخالدية والتعاون السعودي، لكن فارق الأهداف أصبح ضد الفريق العراقي. هذا التطور غير المتوقع ألقى بظلاله على أجواء الفريق، وخاصة المدرب وسام رزق الذي تحول من مدرب محبوب إلى محل انتقاد بسبب الخطة التكتيكية والتشكيلة التي اعتمدها في المباراة.
الحضور الجماهيري في الملعب لم يكن بالمستوى المتوقع، ويعزو المراقبون ذلك إلى تزامن المباراة مع مواجهة بارشلونة وبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى ظروف أخرى حالت دون حضور أعداد أكبر من المشجعين. عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبرت جماهير القوة الجوية عن غضبها من مستوى الأداء المتواضع للفريق، وطالبت اللاعبين بمراجعة مستوياتهم وتحسين أدائهم في المباريات القادمة.
المدرب وسام رزق تحمل مسؤولية الهزيمة كاملة، معترفاً في المؤتمر الصحفي بأن الفريق “لم يكن في يومه”، ومعداً الجماهير بتقديم أداء أفضل في المستقبل. من جانبه، أشار حارس المرمى صفاء هادي إلى أن الفريق “لعب بعجالة وفقد التركيز”، لكنه أكد أن الخسارة لن تؤثر على فرص التأهل إلى الأدوار المقبلة.
في الجانب الآخر، غمرت الفرحة لاعبي الخالدية البحريني، حيث عبر اللاعب ضرغام إسماعيل عن سعادته بالفوز على فريقه السابق في عقر داره، معتبراً هذا الانتصار إنجازاً كبيراً لفريقه الجديد.
المحلل الفني العراقي رافد علق على النتيجة بالقول: “فوز الخالدية في بغداد يدل على أن الكرة العراقية تحتاج إلى إعادة نظر، فالبهرجة وحدها لم تعد كافية للنجاح”. وأكد على ضرورة وجود إدارات كروية حقيقية تعمل على التطوير بشكل منهجي.
تستأنف المنافسات في المجموعة الثانية يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث سيواجه القوة الجوية الخالدية مرة أخرى، ولكن هذه المرة في الرفاع البحرينية، في مواجهة مصيرية قد تحدد مستقبل الفريقين في البطولة.
