2025-10-17 05:08:45
تُعتبر جائزة الكرة الذهبية (Ballon d’Or) الجائزة الأكثر شهرة وقيمة في عالم كرة القدم، حيث تُمنح سنوياً لأفضل لاعب في العالم بناءً على تصويت دولي. وعلى الرغم من وجود جوائز فردية أخرى مرموقة مثل جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم وجائزة أفضل لاعب أوروبي، تبقى الكرة الذهبية بمثابة “كأس العالم للجوائز الفردية” من حيث المكانة والرمزية.
يعود تاريخ الجائزة إلى عام 1956 عندما أسسها الصحفيان الفرنسيان غابرييل هانوت وجاك فيران. صُممت الجائزة على شكل كرة ذهبية، ومن هنا جاء اسمها الفرنسي Ballon d’Or. في بداياتها، كانت الجائزة مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين فقط، وكان أول من فاز بها الإنجليزي ستانلي ماثيوس.
شهدت الجائزة تطورات مهمة على مر السنين، ففي عام 1995 أصبحت مفتوحة لكل اللاعبين في الدوريات الأوروبية بغض النظر عن جنسيتهم، ثم توسعت في عام 2007 لتشمل جميع لاعبي العالم. بين عامي 2010 و2015 اندمجت الجائزة مع جائزة الفيفا تحت اسم “كرة الفيفا الذهبية”، قبل أن تعود الجائزتان للانفصال مرة أخرى.
تغيرت معايير التصويت أيضاً عبر السنين. في البداية كان التصويت محصوراً بالصحفيين فقط، ثم أضيف المدربون وقادة المنتخبات بين 2007-2015، قبل أن يعود التصويت للصحفيين فقط. في عام 2022، تم تقليص عدد الناخبين إلى 100 صحفي من أفضل 100 دولة في تصنيف الفيفا.
شهدت النسخة الثامنة والستون من الجائزة التي أقيمت في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في مسرح “دو شاتليه” بباريس تغييرات مهمة، حيث تم دمج الجائزة مع جائزة أفضل لاعب في أوروبا. كما غاب للمرة الأولى منذ 21 عاماً الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن قائمة المرشحين.
يتم التصويت للجائزة بناءً على أداء اللاعبين خلال موسم كرة القدم وليس العام التقويمي، حيث يصوت كل صحفي لأفضل 5 لاعبين من قائمة مختصرة تضم 30 مرشحاً. ويحمل ميسي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالجائزة (8 مرات)، بينما يحمل رونالدو الرقم القياسي في عدد الترشيحات (18 مرة).
رغم الانتقادات التي طالت الجائزة بأنها تميل لصالح اللاعبين المهاجمين، تبقى الكرة الذهبية حلماً يسعى إليه كل لاعب كرة قدم حول العالم، وتمثّل ذروة التكريم الفردي في الرياضة الأكثر شعبية على مستوى العالم.