2025-07-29 15:58:41
أثارت مشاهد الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في القدس موجة غضب واسعة في الأوساط الرياضية العربية والعالمية، حيث وثقت الكاميرات لحظات مهينة لاعتداء الجنود بالعصي على المشيعين مما أدى إلى زحزحة التابوت وسقوطه أرضاً.
ردود فعل لاعنين عرب بارزين
تصدر النجم المصري محمد أبو تريكة المشهد بتغريدات قوية وانتقادات حادة خلال تعليقه المباشر على قناة “بي إن سبورتس” لمباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وقال أبو تريكة: “الكيان الصهيوني يقتل الصحفيين على الهواء ثم يعتدي على المشيعين أمام أعين العالم دون أي رادع”.
وأضاف بغضب واضح: “أين حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بفلسطين؟ لماذا نرى علم أوكرانيا في كل مكان بينما يتم محو القضية الفلسطينية؟ هل أنتم أسود أمام روسيا وفئران أمام الاحتلال الإسرائيلي؟”.
تضامن رياضي دولي
انضم إلى موجة الاستنكار نجوم رياضيون عالميون مثل غاري لينيكر، نجم كرة القدم الإنجليزي السابق، الذي كتب على تويتر: “هذه مشاهد مروعة وغير إنسانية بالمرة”. بينما غرد بطل العالم في الإسكواش المصري محمد الشوربجي: “أين الضمير العالمي؟ لو حدث هذا في أي مكان آخر لكانت الدنيا قامت ولم تقعد”.
تفاصيل الاعتداء على الجنازة
وصلت قوات الاحتلال إلى مكان الجنازة في مستشفى القدس وبدأت بالاعتداء بالعصي والهراوات على حاملي النعش، مما تسبب في سقوط التابوت أرضاً عدة مرات. حاول المشيعون حماية الجثمان بأجسادهم وسط صرخات الاستنكار والاستغاثة، بينما واصل الجنود اعتداءاتهم حتى تمكنوا من انتزاع العلم الفلسطيني الذي كان يلف النعش.
تداعيات دولية
أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول ازدواجية المعايير في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، حيث لاحظ المتابعون أن ردود الفعل الدولية كانت خجولة مقارنة بما يحدث في مناطق أخرى من العالم. وتساءل العديد من النشطاء: “لماذا الصمت على جرائم الاحتلال بينما العالم يتحرك فوراً عند حدوث أي انتهاك في أماكن أخرى؟”.
شيرين أبو عاقلة.. شهيدة الكلمة
يذكر أن شيرين أبو عاقلة (51 عاماً) كانت مراسلة قناة الجزيرة في الضفة الغربية، وأصبحت أيقونة للصحافة الفلسطينية بعد 25 عاماً من التغطية الميدانية الجريئة. اغتيلت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها لعملية للجيش الإسرائيلي في جنين، لتكون أول صحفية تقتل في عام 2022 وفقاً لتقرير لجنة حماية الصحفيين.