2025-10-16 05:07:44
شهدت القيمة السوقية للاعب الإسباني الشاب لامين جمال، نجم نادي برشلونة، ارتفاعاً صاروخياً غير مسبوق لتصل إلى 150 مليون يورو وفقاً لأحدث تقييمات موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في تقييمات اللاعبين. هذا الرقم القياسي يجعل من جمال، الذي لم يتجاوز بعد الـ17 عاماً، أغلى لاعب إسباني في تاريخ كرة القدم، وأغلى لاعب في العالم في فئته العمرية.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في القيمة السوقية للنجم الشاب، الذي بلغ 25% مقارنة بتقييمه السابق البالغ 120 مليون يورو، ليضع جمال في المركز الخامس بين أغلى اللاعبين في العالم، متفوقاً على نجوم كبار معترف بهم عالمياً. هذا الإنجاز الاستثنائي يعكس المستوى المتميز الذي يظهره اللاعب الشاب مع برشلونة ومنتخب إسبانيا.
وكان جمال قد حصل مؤخراً على جائزة أفضل لاعب شاب تحت 21 عاماً (جائزة كوبا) خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية 2024 في باريس، كما حل في المركز الثامن في تصويت الكرة الذهبية، متقدماً على نجوم عالميين مثل البرازيلي فينسيوس جونيور نجم ريال مدريد.
الأداء الاستثنائي للاعب الشاب لا يقتصر على الجوائز الفردية فقط، بل ينعكس بوضوح على أرض الملعب. فمع بداية الموسم الحالي، سجل جمال 6 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة في 14 مباراة فقط، بينما سجل خلال الموسم الماضي 7 أهداف وصنع 9 أخرى في 50 مباراة مع برشلونة.
هذه الأرقام المذهلة تفسر سبب تقدم برشلونة في الدوري الإسبالي بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، حيث يشكل جمال أحد الأعمدة الأساسية في الفريق الكتالوني هذا الموسم.
وعند مقارنة قيمة جمال السوقية بنجوم كبار مثل ميسي ورونالدو ونيمار عندما كانوا في سن الـ17، يتضح التفوق الكبير للاعب الإسباني الشاب. فبينما كانت قيمة ميسي السوقية لا تتجاوز 30 مليون يورو في نفس العمر، وقيمة رونالدو حوالي 25 مليوناً، فإن جمال يتفوق عليهما بأكثر من 5 أضعاف.
هذه القفزة الكبيرة في القيمة السوقية تعكس التحول الكبير في سوق انتقالات اللاعبين، وكذلك الثقة الكبيرة في مستقبل اللاعب الشاب الذي يُتوقع أن يكون أحد نجوم الجيل القادم في كرة القدم العالمية.
مع استمرار تألق جمال وتطور مستواه، يتوقع الخبراء أن ترتفع قيمته السوقية أكثر في المستقبل القريب، خاصة مع مشاركته المتوقعة في بطولة أمم أوروبا 2024 مع المنتخب الإسباني، مما سيوفر له منصة عالمية لإثبات موهبته وقدراته.
يذكر أن جمال يعتبر أحد أنجح المنتجات لأكاديمية لا ماسيا الشهيرة، مما يؤكد استمرار برشلونة في إنتاج المواهب الشابة الاستثنائية رغم التحديات المالية التي يمر بها النادي الكتالوني في الفترة الأخيرة.