2025-10-14 05:11:03
في شهادة تاريخية أمام لجنة الطاقة والمالية بمجلس النواب الأمريكي، دعا السباح الأسطوري مايكل فيلبس – أنجح رياضي في تاريخ الألعاب الأولمبية – إلى إصلاح جذري للنظام العالمي لمكافحة المنشطات. جاءت هذه الدعوة بعد تصريحات صادمة لفيلبس أفاد فيها بأنه لم يثق أبداً في أنه يتنافس ضد رياضيين شرفاء طوال مسيرته الرياضية الحافلة.
أعرب البطل الأولمبي الحاصل على 23 ميدالية ذهبية عن إحباطه العميق من عدم تحقيق تقدم ملموس في المعركة ضد المنشطات، قائلاً: “لا أعتقد أنني خضت بطولة دولية كان فيها جميع المتسابقين الآخرين من الشرفاء”. وأضاف فيلبس بمشاعر مليئة بالإحباط: “أعرف أنني عندما أخوض بطولة في الولايات المتحدة يكون الجميع شرفاء، لأننا كلنا نمر بالمراحل نفسها”.
انضم إلى فيلبس في جلسة الاستماع البطل الأولمبي آدم نلسون، الحائز على ذهبية رمي الجلة في أولمبياد أثينا، الذي انتظر تسع سنوات ليستلم ميداليته بعد تجريد الأوكراني يوري بيلونوغ منها بسبب المنشطات. وقد مثلت شهادته خير دعم لمطالب فيلبس بالإصلاح.
استغل ترافيس تيغارت، رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، وجوده في مجلس النواب لإطلاق هجوم جديد على اللجنة الأولمبية الدولية، متهماً إياها بعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد مستخدمي المنشطات. وقال تيغارت: “على الأقل شاب الفساد دورتين أولمبيتين، وفي أولمبياد ريو تم السماح بمشاركة الرياضيين الروس دون إجراءات مضمونة لمكافحة المنشطات”.
يأتي هذا التحرك في وقت تقدم فيه الحكومة الأمريكية دعماً كبيراً للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، مع تلميحات بأن مجلس النواب قد يوصي بزيادة هذا التمويل إذا ثبت وجود حاجة ماسة لتطوير النظام الحالي. ومن المتوقع أن تشكل هذه الدعوات القوية بداية لمرحلة جديدة في الحرب العالمية ضد المنشطات في الأوساط الرياضية.