2025-10-15 04:14:24
أعلن الاتحاد العراقي للمبارزة، اليوم الاثنين، انسحاب بعض لاعبيه من منافسات بطولة العالم المقامة حالياً في مدينة ميلانو الإيطالية، وذلك بعد أن وضعتهم القرعة في مجموعة تضم لاعبين إسرائيليين. وجاء هذا القرار في إطار رفض “مقابلة الكيان الصهيوني” تماشياً مع المبادئ الوطنية الراسخة وطاعة للمرجعيات الدينية وتنفيذاً لقرارات الحكومة والبرلمان العراقي التي تحظر التطبيع.
وصف الاتحاد العراقي للمبارزة هذا الانسحاب بأنه “موقف بطولي” جديد، مؤكداً في بيان رسمي نشره عبر صفحته على فيسبوك أن المبادئ الوطنية أغلى من كل البطولات العالمية. وأوضح البيان أن الانسحاب شمل منافسات فردي سلاح الشيش وفردي سلاح سيف المبارزة، مع التأكيد على أن اللاعبين العراقيين الآخرين سيستمرون في منافساتهم ضمن المجموعات المختلفة للبطولة.
يذكر أن بطولة العالم للمبارزة تعد من أهم البطولات العالمية التي لها دور كبير في ترتيب التصنيفات الأولمبية، وكان الاتحاد العراقي قد أجرى تحضيرات مكثفة للمشاركة فيها استعداداً لدورة الألعاب الآسيوية المقبلة. إلا أن القيادة الرياضية العراقية فضلت التمسك بالمواقف المبدئية على المشاركة في المنافسات، معربة عن فخرها بهذا القرار الذي يعكس التزام الرياضيين العراقيين بالقيم الوطنية.
هذا الموقف الرياضي العراقي يأتي في إطار سياسة رفض التطبيع التي تتبناها الدولة العراقية، حيث سبق أن شهدت عدة محطلات رياضية مماثلة انسحابات عراقية وعربية من منافسات دولية عند المواجهة مع لاعبين إسرائيليين. ويؤكد الاتحاد العراقي للمبارزة أن هذا القرار يمثل إرادة اللاعبين أنفسهم قبل أن يكون قراراً إدارياً، مما يعكس depth الالتزام الوطني لدى الرياضيين العراقيين.
من المتوقع أن يستمر الجدل حول هذه الخطوة على الساحة الرياضية الدولية، بين مؤيد يرى فيها دفاعاً عن المبادئ ومعارض يعتبرها خلطاً بين الرياضة والسياسة. فيما يؤكد الجانب العراقي أن الرياضة يجب أن تظل وسيلة للتقارب بين الشعوب، لكن دون المساس بالثوابت الوطنية والسيادية.