2025-10-15 04:51:16
شهدت مدينة سان بطرسبورغ الروسية، إحدى المدن المضيفة لبطولة كأس العالم 2018، حادثة عنصرية جديدة استهدفت لاعبي المنتخب الفرنسي خلال المباراة الودية التي جمعت بين روسيا وفرنسا قبل يومين. وقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيق حول هذه الاتهامات، في وقت تؤكد فيه التقارير استمرار وجود مشكلة العنصرية في الملاعب الروسية.
ووفقاً لتصريحات اللاعبين الفرنسيين، فإنهم تعرضوا لإهانات عنصرية من قبل الجماهير الروسية خلال المباراة التي انتهت بفوز فرنسا 3-1. وجاء رد فعل الفيفا سريعاً، حيث أكد في بيان رسمي أنه سيعمل على جمع جميع التقارير والأدلة اللازمة قبل إصدار أي تعليق رسمي على الواقعة.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها في روسيا. فمنذ سنوات، والملاعب الروسية تشهد حوادث عنصرية متكررة. نادي زينيت سان بطرسبورغ، الذي يستمل ملعب المدينة الذي سيستضيف مباريات كأس العالم، تلقى عقوبات متعددة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب سلوك جماهيره العنصري.
كما أن نادي سبارتاك موسكو يواجه اتهامات مماثلة، حيث تعرض للعقاب بسبب صيحات جماهيره التي قلدت أصوات القردة تجاه اللاعب الهولندي بوبي أديكاني خلال بطولة دوري أبطال أوروبا للشباب. وأضيف إلى ذلك فتح تحقيقات مع لاعب النادي الشاب ليونيد ميرونوف بسبب سلوكه العنصري ضد لاعب ليفربول ريان بروستر.
ورداً على هذه الأحداث، علقت وزيرة الرياضة الفرنسية لاورا فليسيل عبر تويتر قائلة: “العنصرية لا مكان لها في ملاعب كرة القدم”، داعية إلى التعاون على المستويين الأوروبي والدولي للقضاء على هذا السلوك غير المقبول.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تستعد فيه روسيا لاستضافة واحدة من أكبر الأحداث الرياضية في العالم، مما يضع المنظمين أمام تحدٍ كبير في معالجة هذه القضية الشائكة. فبالإضافة إلى العنصرية، يواجه المنظمون تحديات أخرى تتعلق بالشغب في الملاعب وتداعيات المواقف السياسية للبلاد على البطولة.
ويبقى السؤال: كيف ستتعامل روسيا والمنظمون مع هذه القضية الحساسة خلال بطولة كأس العالم؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد إلى حد كبير نجاح البطولة ومدى قدرة روسيا على تقديم صورة إيجابية عن نفسها للعالم.